وأُعلن نبأ وفاته عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، وجاء في البيان: "ننعى إلى الأمة الإسلامية وفاة العلّامة الدكتور زغلول النجار". ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة اليوم الاثنين في مسجد أبو عيشة بالعاصمة عمّان بعد صلاة الظهر، على أن يُوارى جثمانه الثرى في مقبرة أم القطين.

ونعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الفقيد، مؤكدًا أن العالم الإسلامي فقد "عالمًا مخلصًا من علمائه الكبار، قدّم عمره في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة"، مشيرًا إلى أنه "كان من أبرز من أسهموا في تعميق الوعي الديني من خلال الربط بين حقائق العلم وآيات القرآن الكريم".

ويُعد الدكتور زغلول النجار من أوائل العلماء الذين أسسوا منهج الإعجاز العلمي الحديث، وجمع بين التخصص الأكاديمي في علوم الأرض والجيولوجيا والمعرفة الواسعة بعلوم الوحي، فكان مثالًا للعالم الموسوعي الذي سخّر علمه في خدمة الدين والدعوة.

كما عُرف الفقيد بمواقفه المبدئية الداعمة لفلسطين والمناهضة للعدوان الصهيوني، حيث عبّر مرارًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ورفضه لما وصفه بـ"صمت العالم الإسلامي أمام جرائم الاحتلال"، مؤكدًا أن الدفاع عن القدس والأقصى واجب ديني وإنساني.

وُلد الدكتور زغلول النجار في محافظة الغربية بمصر عام 1933، وحصل على الدكتوراه في علوم الأرض من جامعة ويلز البريطانية، وتولى مناصب أكاديمية في عدد من الجامعات العربية والدولية، كما شارك في تأسيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بمكة المكرمة عام 1986.