ويُقام المقر على مساحة خمسة هكتارات، ويبعد أقل من 20 كيلومتراً عن المعبر، على أن تُغطّي 40% من تكاليفه ميزانية ستاد العتبات العليا، فيما تتحمل الأجهزة المحلية 60% المتبقية.

ويستفيد الزائرون الأفغان من هذا المعبر، حيث دخل العام الماضي أكثر من 44 ألف زائر عبر ثلاثة مواكب مجهزة لتقديم الخدمات، قادمين من مناطق مختلفة مثل كابول وهرات وقندهار وبلخ وغيرها، لزيارة الحرم الشريف للأئمة المعصومين (ع) في العراق.

ويهدف المشروع إلى توفير رحلة آمنة وسلسة للزائرين، ويُتوقع إنجاز المقر الدائم خلال أربع سنوات، ضمن خطة تشمل إنشاء 9 مقرات دائمة في المدن الحدودية الإيرانية.

تُعد مراسم الأربعين الحسيني من أعظم المناسبات الدينية للمسلمين الشيعة حول العالم، حيث يحيي ملايين الزوار ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة، ويجسدون من خلالها قيم الإيمان، التضحية والوفاء للمبادئ الإسلامية.

وتُعتبر إيران بوابة رئيسية لعبور الزائرين من الدول المجاورة، لا سيما أفغانستان وباكستان، نحو العتبات المقدسة، من خلال معابرها الحدودية المجهزة والخاضعة لإشراف الدولة.

معبر دوغارون في محافظة تايباد يمثل نقطة استراتيجية لخدمة الزوار الأفغان، حيث تم توفير بنية تحتية متطورة لضمان رحلة آمنة وميسرة، بما يعكس التزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بخدمة الحجاج والزائرين، وتعزيز الروابط الدينية والثقافية بين شعوب المنطقة.

وتسعى السلطات الإيرانية من خلال إنشاء المقرات الدائمة لمواكب الأربعين إلى تطوير الخدمات اللوجستية، الصحية والإدارية، لضمان تنظيم رحلة زيارية تليق بالحرمة المقدسة للعتبات الشريفية في العراق.