المعتدي رجل يبلغ من العمر 21 عاماً يدعى عبد اللطيف مرادي، وهو أوزبكي الأصل كان قد دخل إيران بشكل غير شرعي من الحدود الباكستانية قبل عام ثم استقر في مدينة مشهد المقدسة.
يحمل عبد اللطيف مرادي فكراً تكفيرياً، حيث يعتبر الشيعة مجوساً، ويؤمن بضرورة إراقة دمائهم.
في الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس، دخل المدعو الحرم الرضوي المطهر حاملاً سكيناً كبيراً نسبياً، وانتظر في صحن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) الفرصة المناسبة للهجوم على طلبة علوم دينية يرتدون زي رجال الدين. وهكذا، وفي الساعة 2:16، هاجم ثلاثة رجال دين وقام بطعنهم بالسكينة التي كان يخبئها.
وعلى الفور، قامت قوات الأمن الإيرانية باعتقال ستة أشخاص متهمين بالتعاون مع الجاني، بينهم شقيقاه، ويجري التحقيق معهم حالياً.
وتكريماً لذكرى رجل الدين المجاهد الذي قضى شهيداً في شهر رمضان المبارك حجة الإسلام الشيخ محمد أصلاني، ستقيم العتبة الرضوية المقدسة الليلة حفل تأبين بحضور زوار ومجاوري الحرم المطهر في صحن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).
يُذكر أن مراسم تشييع ودفن هذا المجاهد الشهيد ستقام يوم غد الخميس في 7 أبريل، حيث سيرفع جثمان الشهيد إلى الحرم الرضوي المطهر على أكتاف أهالي مدينة مشهد ليدفن في جوار الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام).
وكان متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد مروي قد تفقد جرحى الهجوم، الشيخ باكدامن والشيخ دارايي واطلع على حالتهم الصحية، كما حضر في منزل المرحوم بإذن الله الشيخ أصلاني وقدم التعازي لذويه.
واعتبر الشيخ مروي في بيان له أن هذه الجريمة البشعة التي حدثت داخل الحرم الرضوي الآمن الذي تحترمه جميع الأديان والمذاهب الإسلامية، هي عمل مدان، ولا سيما أنها وقعت في شهر رمضان الكريم، شهر الضيافة الإلهية، ولن يغفر الشرفاء والمتدينون هذه الجريمة ولن يتساهلوا مع هتك حرمة هذه البقعة المقدسة.
وأكد على أنه مما لا شك فيه أن العتبة الرضوية المقدسة ستتابع هذا الموضوع إلى حين انتهاء التحقيق فيه وتحديد مرتكبي الجريمة، وستتعامل بشكل جاد مع أي تقصير أدى إلى وقوع هذه الحادثة.