وذلك استعداداً لاستقبالِ شهرِ شعبان المباركِ، وذكرى مواليدِه العطرةِ وَسْطَ أجواءٍ سادَها الفرحُ والسعادةُ صاحبَتْها أهازيجُ وهتافاتٌ ابتهاجاً بهذه المناسبةِ. وقال مسؤولُ شعبةِ السادةِ الخدمِ في العتبةِ العباسيةِ المقدسةِ السيّد هاشمِ الشامي: " أنّه انطلاقاً من قولِ الإِمامِ جعفرِ الصادقِ عليه السّلامُ "أحيوا أمرَنا رحمَ اللهُ من أَحيَا أمرنَا " أُجرَيتْ مراسمُ تزيينِ الشبَّاكِ الشريفِ لمرقدِ أبي الفضلِ العباس عليه السَّلامُ والتي تُنظَّم سنوياً ، كما جَرَتْ عليها العادةُ من كلِّ عامٍ في مثلِ هذه الأيَّامِ ".
وأَضافَ: " استُهِلَّتِ الفعاليةُ بتأديةِ الزيارةِ المباركَةِ لصاحبِ المرقدِ الشريفِ أبي الفضلِ العباس عليه السَّلامُ بصورةٍ جماعيةٍ للمتشرفين بتأديتِها كافةً مشفوعةً بالدعاءِ للمؤمنين والمحبين والمواليين كافةً، بعدَها بُوشِرَ بوضعِ الأَكاليلِ من الزهورِ والورودِ الطبيعيةِ ، التي تعطَّرَتْ وازدانَتْ هي بعبقِ هذا المكانِ المُطهّرِ ".
ومن جهتِه أضافَ مسؤولُ وحدةِ الحرمِ أحمد كريم يوسف: " إنَّ هذه الأعمالَ نتشرفُ بإقامتِها سنوياً لإحياءِ ذكرى ولاداتِ شهرِ شعبان المبارك حيثُ تمَّ تهيئةُ ونشرِ 60 إكليلاً يحتوي كلُّ إكليلٍ منها على مجموعةٍ متناسقةٍ من الزهورِ الطبيعيةِ ، وُزِّعَتْ على الشريطِ العِلْوِيّ والسفليّ للشبّاكِ الشريفِ، وقد أُضيفَتْ لهذه الأَكاليل والباقاتِ موادٌّ خاصّةٌ تُسهِمُ في بقاءِ حيويّتِها ونضارتِها لأطولِ فترةٍ ممكنةٍ".
يُذكرُ أنّ العتبةَ العباسيةَ المقدسةَ قد أعدّتْ منهاجاً لاستقبالِ شهرِ شعبان ومناسباتِه العَطِرَةِ التي ستُستهلُّ بذكرى ولادةِ الإمامِ الحسين(عليه السَّلامُ) في الثالثِ من شعبان، وأخيه أبي الفضل العبّاس(سلامُ اللهِ عليه) في الرابع منه، وولده الإمام السجّاد زين العابدين(عليه السلام) في الخامس منه، وختاماً بذكرى ولادةِ منقذِ البشريّةِ الإِمامِ صاحبِ العصرِ والزمان (عجّلَ الله ُفرجَه الشريف) في الخامس عشر منه، مروراً بذكرى ولادةِ عليٍّ الأكبر بن الإمام الحسين(عليهما السَّلامُ) في الحادي عشر من الشهر.