أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أسفه لأن كييف "تُركت وحدها" بمواجهة العملية العسكرية الروسية في إقليم دونباس، وكرد على الموقف الامريكي والاوروبي ألغي الرئيس الأوكراني متابعة الرئيس الأمريكي والزعماء الغربيين من حلفائه في موقع "تويتر".
وأعرب زيلينسكي، في وقتٍ سابق، عن أسفه لأن كييف "تُركت وحدها" في مواجهة العملية العسكرية الروسية. وقال زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو نُشر على حساب الرئاسة الأوكرانية "لقد تركنا وحدنا للدفاع عن بلدنا، مضيفاً: "مَن هو مستعدّ للقتال معنا؟ لا أرى أحداً".
وشدد الرئيس الأوكراني على أنه سيبقى في العاصمة. وقال: "سأبقى في العاصمة. عائلتي أيضاً في أوكرانيا". الأمر الذي ناقضه رئيس مجلس الدوما الروسي، فيتشيسلاف فولودين، اليوم السبت، قائلاً إنّ "الرئيس الأوكراني غادر كييف وتوجه إلى مدينة لفوف الأوكرانية ولم يكن في العاصمة الجمعة"، مشيراً إلى أن "تسجيلات الفيديو التي بثت أمس تم تسجيلها مسبقاً".
واليوم، أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية، بأن الرئيس الأوكراني قد غادر العاصمة كييف متوجهاً إلى مدينة لفيف.
الظهور الأول لفولوديمير زيلينسكي جاء عبر شاشات التلفزيون الأوكرانية بوصفه رئيساً للدولة، على هيئة ممثل في مسلسل كوميدي ذي شعبية كبيرة في البلاد.
زيلينسكي ممثل سابق يصل إلى كرسي الرئاسة
لفترة طويلة، كان يُنظَر إلى فولوديمير زيلينسكي على أنه ممثل سابق أصبح رئيساً لأوكرانيا بالصدفة. ومع أنه لا يزال يحتاج إلى إقناع مواطنيه بأنه رجل دولة قوي، فقد ظهر بوجه جديد مع تصاعد الأزمة مع موسكو.
بدأت مغامرة الرئيس الأوكراني السياسية بشكلٍ أشبه بمزحة مساء 31 كانون الأول/ديسمبر 2018 مع الإعلان المتلفز عن ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وصعد نجمه بعدما أدى دور مدرّس تاريخ سليط اللسان في مسلسل تلفزيوني يصبح رئيساً بعدما صوّره أحد تلاميذه وهو يتكلّم بحماسة ضد الفساد ونشر المقطع على الإنترنت، وحقق العرض الكوميدي المسائي نجاحاً كبيراً فيما كانت البلاد تشهد تغييراً عميقاً.
فقد أطاح انقلاب مؤيد للاتحاد الأوروبي عام 2014 بالزعيم المدعوم من الكرملين فيكتور يانوكوفيتش وأتى بفريق سياسي جديد.
شاهد الأوكرانيون الرئيس في العرض الكوميدي وهو يوجّه نكات فجّة لزوجته ويذهب إلى العمل على دراجة هوائية بنظرة مرتعبة.