وقال صاحبُ الابتكار المنفذ بالتعاون مع جامعة كربلاء: إنّ "فكرة هذا الابتكار قد تولّدت نتيجةً لحاجةٍ ملحّةٍ عاشها بلدُنا العراق، حيث يمثّل تصميماً لمنظومةٍ إلكترونيّة تعمل بالأوامر الصوتيّة، ملحَقةٍ بسريرٍ طبّي كهربائيّ تمّ تطويرُه ليكونَ ذكيّاً وتفاعليّاً".
وأضاف: "يقدّم هذا الاختراع خدمةً ذكيّةً بما يُسهم في سهولة تقديم الخدمات للمريض وخاصّةً الأشخاص المعاقين والمتعرّضين لحالات بترٍ أو شلل، حيث من خلال هذا السرير والمنظومة الذكيّة يستطيع المريض التحكّم بتحريك السرير في وضعيّاتٍ مختلفة (رفع وخفض الظهر والأطراف السفلى، وكذلك تقليب النائم يميناً أو يساراً، وتحويل السرير إلى عربة وإرجاعها إلى سرير)، كلّ ذلك عبر إيعازاتٍ صوتيّة فقط من دون أيّ جهدٍ آخر".
مبيّناً أنّ "كلّ حركةٍ من الحركات تتمّ بأمرٍ صوتيّ واحد، ومن الممكن أن توقف الحركة في أيّ وضعٍ يكون مريحاً للمريض، وتُنفَّذُ هذه الأوامر من دون أيّ تأخيرٍ محسوس".
وأوضح "تمّ ربط السرير كذلك بتطبيقٍ خاصٍّ على جهاز الموبايل، يستطيع من خلاله المريض طلب خدمةٍ من مقدِّم الرعاية الصحيّة، ويستلم التطبيق طلبَ المريض ويقوم بترديده بإشعارٍ صوتيّ حسب طلب المريض، كذلك يُمكن إدارة المنظومة يدويّاً من خلال أزرار التحكّم".
وأكّد عبد الكريم أنّه "من الخدمات التي يقدّمُها السرير هي أنّه يقلّل من التلامس مع المريض، وبالنتيجة الحدّ من العدوى بسبب التلامس مع المصابين، كذلك يمتاز الجهاز المصنَّع بسهولة الاستخدام وخفّة الوزن وقلّة استهلاكه للطاقة الكهربائيّة".
واختتم قائلا: "استُخدِمت في المشروع مجموعةٌ من المتحكِّمات الدقيقة والحسّاسات، وتمّت برمجتها وإضافتها إلى المنظومة الأساسيّة المتحكّمة بالسرير، وتمّ تنفيذُه بالتعاون مع مجموعةٍ من الأساتذة في جامعة كربلاء/ كلّية الهندسة/ قسم الهندسة الكهربائيّة والإلكترونيّة".