وذكر مشتت: "أولاً، أن هذه السلالة حدثت فيها أكثر طفرات وراثية في كورونا، حيث لغاية الآن سجلت 50 طفرة وراثية، 30 منها في النتوءات الشوكية على سطح الفيروس، التي هي سبب الالتهاب او الإصابة"، لافتاً إلى أن "هذه الطفرات غيرت بالكامل من الفيروس وجعلتنا كأننا أمام فيروس جديد".
وأضاف، "السبب الثاني الذي يدعو للقلق أن هذه السلالة سريعة الانتشار بشكل فلكي، والأرقام في أوروبا وخصوصاً بريطانيا تتضاعف كل يومين الى ثلاثة أيام".
وأشار مشتت إلى أن أوميكرون "له مقاومة كبيرة لفاعلية اللقاحات بسبب التغيرات على النتوءات الشوكية للفيروس"، موضحاً أن "جرعتين من لقاح فايزر تحمي فقط بنسبة 35 %، وجرعتين من استرازينيكا تحمي فقط بنسبة 10%، واللقاح الصيني أيضاً فاعليته ضعيفة ضد هذا المتحور".
وفيما أكد أن "الجرعة التعزيزية الثالثة تحمي بنسبة 75 %، وتحمي من الإصابات الشديدة والمضاعفات بنسبة 85%"، شدد على ضرورة "أخذ الجرعة التعزيزية الثالثة وحث جميع المواطنين على التلقيح".
وتابع مشتت، أن "نسبة التلقيح في العراق ضعيفة جداً، ولهذا لو انتشرت سلالة أوميكرون ستسبب عدوى كبيرة، حتى لو لم تكن السلالة تسبب خطورة أكبر من سابقاتها لكن زيادة الإصابات والعدوى قد تخلق زيادة في عدد المرضى الذين يحتاجون الى المستشفى وزيادة المضاعفات وربما تنعكس على الوفيات.. التلقيح هو السبيل الوحيد لدرء الخطر".
أما بشأن التحذيرات من دخول المتحور الجديد الى العراق، رأى الاستشاري في المستشفى الملكي البريطاني أنها "واقعية جداً"، معللاً ذلك "بتسجيل إصابات بهذا المتحور في أكثر من 89 دولة إضافة إلى دول أخرى لم تشخص هذه السلالة بعد، ناهيك عن دول الجوار وبالتالي فأنه من الممكن جداً وصول أوميكرون إلى العراق".
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، قد أكد الأسبوع الماضي، في حديث لـ السومرية نيوز، جاهزية المؤسسات الصحية العراقية للتعامل مع هذا المتحور وغيره من المتحورات، فيما لم يستبعد دخول السلالة الجديد إلى البلاد.