إسماعيل هنية، خلال مشاركته بكلمة عبر تطبيق الزوم في الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني أن قضية الأسرى على رأس أولويات عمل حركة حماس التي تتحرك فيها على مسارين، الأول يتمثل في دعم معارك الصمود لتوفير حياة كريمة داخل السجون للأسرى والوقوف معهم في نضالهم، فيما المسار الثاني هو العمل على تحريرهم من سجون الاحتلال بشكل كامل.
ونوه هنية إلى نجاح حركة حماس من قبل في إطلاق سراح أكثر من ألف أسير في صفقة وفاء الأحرار، والتي أكدت أن هذا العدو لا يعطي شيئاً إلّا مُكرهاً، وأضاف: "أن ما قبل سيف القدس ليس مثل ما بعد هذه المعركة التي وضعت المنطقة على طريق النهاية للاحتلال وحسم الصراع التاريخي مع المشروع الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين".
وأشاد رئيس الحركة بالملتقى وجهوده، وقال إن رسالة الملتقى سامية في محاولة إعادة هندسة الوطن العربي والإسلامي ليكون منسجماً مع تاريخه وتراثه وأصالة شعبه، وإعادة الاعتبار للعمل المشترك والتحالف في مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، مستعرضاً عناصر الإجماع وأولها أن قضية فلسطين هي قضية الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم، وتمثل جامعاً مشتركاً، ثم كون المؤامرات التي تتعرض لها قوى المقاومة والممانعة هي ذاتها التي يتعرض لها الفلسطينيون وقضيتهم.
وحذّر هنية من عمليات التطبيع الجارية التي تستهدف بناء تحالفات أمنية وعسكرية في المنطقة يتسيد فيها الاحتلال، معبراً عن أسفه لزيارة وزير الإرهاب الصهيوني للمغرب وتوقيع اتفاقات أمنية مع القيادة المغربية، وقال إن هذا شيء مؤلم ومؤسف.
وتطرّق رئيس الحركة إلى القرار البريطاني وضع حماس على قوائم الإرهاب، موضحاً أن دوافع هذا القرار هي إسناد العدو الصهيوني في ظل الهشاشة التي يعاني منها على مختلف المستويات، وكذلك محاولة احتواء تزايد التضامن والتنامي في تأييد القضية الفلسطينية ومقاومة الشعب الفلسطيني، مُدينًا في الوقت نفسه القرار الأسترالي بوضع حزب الله على قوائم الإرهاب.