وفي حديثه مع وكالة أنباء فارس تعليقا على العملية البطولية للشهيد فادي أبو شخيدم، قال محمود الزهار: تدل هذه العملية على صدق وانتشار وقناعة الشعب الفلسطيني المسلم وحبه للوطن، ولذلك يسعى كل فرد فيه بقدر طاقته لطرد اليهود من فلسطين وبخاصة في القدس حتى ولو أدى هذا السعي إلى التضحية بالنفس، وهجرة الاسرة إلى خارج فلسطين تفادياً لبطش الصهاينة.
وأضاف: أن المقاومة تتصاعد في القدس، والتي كان أبرزها عملية سيف القدس والعملية البطولية الاستشهادية التي نفذها الشهيد فادي ابو شخيدم في مواجهة قوات مدججة بالسلاح فأوقع فيهم القتل واستشهد بعد تنفيذ العملية.
وفيما يتعلق برسالة هذه العملية البطولية الاستشهادية الموجهة الى الاحتلال، أوضح الزهار: الرسالة واضحة... لا مستقبل لليهود الصهاينة في فلسطين في قدسها وشمالها وجنوبها وشرقها وغربها حتى لو كان الثمن الذي يدفعة الشعب الفلسطيني أرواح خيرة أبنائنا شهداء من أجل فلسطين.
وشدد القيادي في حماس على أن هذه العمليات مستمرة ولن تتوقف إلا لفترات لأسباب الاستعداد والترتيب واختيار المكان والزمان المناسبين لتحقيق ضربات موجعة للجيش الصهيوني فرُبّ عمليةٍ واحدةٍ ناجحةٍ أفضل من عشرات العمليات غير الناجحة.
الجدير بالذكر نفذ الشهيد فادي ابو شخيدم صباح الأحد الماضي عملية بطولية استشهادية بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل صهيوني واحد وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، قبل ان يُستشهد.
وتبنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العملية، وأكدت أن فادي أبو شخيدم، هو أحد كوادر الحركة بمخيم "شعفاط" للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس المحتلة.
يُشار إلى أن أبو شخيدم يبلغ من العمر (42 عامًا) ويحمل شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية ويعمل مدرسًا في مدرسة المخيم وواعظًا وخطيبًا في مساجد القدس والمسجد الأقصى.