تبادل وزيرا خارجية إيران والصين، اليوم الأربعاء، خلال اتصال عبر الفيديو كونفرانس، وجهات النظر حول تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات في أفغانستان ومفاوضات رفع العقوبات الأمريكية غير القانونية عن الشعب الإيراني.
وأعرب وزير الخارجية عن ارتياحه للتطورات الإيجابية في العلاقات بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة، وقال، تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين وسيتم تقديم تفاصيلها إلى الجانب الصيني في أقرب فرصة.
وأدان أمير عبد اللهيان التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية للصين بذرائع مختلفة ومحاولتها تسييس الرياضة بما في ذلك منع الفرق الرياضية الإيرانية من الوصول إلى الموارد المالية والتهديد بعدم المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وقدم وزير الخارجية شرحا عن المشاورات الشاملة التي أجرتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع مجموعة 4 + 1 وزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، وقال، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الوكالة خلال هذه الزيارة لحل المشكلات الفنية وسنواصل إصدار بيان مشترك في أول فرصة.
وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشارك في محادثات فيينا بإرادة كاملة للتوصل إلى اتفاق جيد، وفي ضوء الانسحاب غير الشرعي لأمريكا وعدم التزام الجانب الأوروبي، وإذا كانوا على استعداد لتنفيذ التزاماتهم في فيينا بإرادة ضرورية، فإنه سيكون هناك امكانية للوصول السريع إلى اتفاق.
وأشار وزير الخارجية إلى الزيارة الأخيرة للمبعوث الخاص للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى كابول، وقال، تم التأكيد خلال المحادثات مع مسؤولي طالبان بصفتهم الهيئة الحاكمة لأفغانستان، على أهمية تشكيل حكومة شاملة وفتح حدود البلدين لتوفير احتياجات الشعب الأفغاني.
بدوره جدد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، الدعوة لنظيره الإيراني لزيارة بكين، مؤكدا على ضرورة متابعة مختلف جوانب العلاقات.
ووصف استئناف المحادثات وزيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بالايجابية، واعتبر مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن إحياء الاتفاق النووي بالمحقة، مؤكدا على معارضة الصين لأي عمل متطرف تجاه الاتفاق النووي.
وشدد وزير الخارجية الصيني على ضرورة تعزيز مبادرة الجيران لمساعدة الشعب الأفغاني وإرساء السلام والاستقرار في هذا البلد، وقال إنه في هذا الصدد، ستعقد القمة الثالثة لجيران أفغانستان في الصين.
يذكر أن اجتماع اليوم عبر الفيديو كونفرانس كان الرابع بين وزيري خارجية البلدين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.