وقالت حماس، في بيان، إنّ الأسير المحرر الشهيد مدحت الصالح كان مقاوماً للاحتلال، ورافضاً لضم الجولان من قبل الاحتلال الصهيوني، ومؤكداً على وحدة الشعب والأراضي السورية.
وأضاف البيان أنّ جريمة اغتيال الأسير المحرر الشهيد مدحت الصالح تدلل على العقلية الصهيونية الدموية القائمة على القتل والإرهاب، مشيراً إلى أنّ هذه الجريمة النكراء لن توقف مقاومة وصمود أهلنا في الجولان المحتل الرافضين للمشاريع الصهيونية.
بدورها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد وأبرقت التعازي لذويه ورفاق دربه في مقاومة الاحتلال في الجولان، مؤكدةً أنّ "دماء الشهيد الصالح ستكون لعنةً تطارد المحتلين الصهاينة حتى دحرهم عن أرض الجولان، وعن فلسطين كل فلسطين".
من جهتها، دانت "الجبهة الشعبية" جريمة اغتيال الأسير السوري المُحرّر، مؤكدةً على أنّ "هذا الاغتيال الجبان لن يفت من عضد أهلنا المقاومين في الجولان، ويأتي في سياق جرائم الاحتلال المُستمرة في استهداف المناضلين والمقاومين على الأرض السوريّة وخاصّة الجولان السوري المحتل، والتي لن يكون آخرها طرح مشاريع استيطانية لسرقة المزيد من هذه الأرض العربيّة".
كما نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد الصالح، مشيرةً في بيانٍ إلى أنّ "عملية الاغتيال غطرسة وبلطجة وعربدة إسرائيلية وعدوان على كل الأمة".
ويوم أمس، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الأسير الشهيد مدحت الصالح تمّ استهدافه من قبل قناصين تابعين للاحتلال الإسرائيلي خلال عودته إلى منزله في عين التين شمال القنيطرة.
يُذكر أنّ الاحتلال اعتقل الصالح، ابن قرية مجدل شمس الجولانية، في المرّة الأولى عام 1983 أثناء محاولته اجتياز خط وقف إطلاق النار بين سوريا والجولان السوري المحتل، وبعد الإفراج عنه أعاد الاحتلال اعتقاله مرة ثانية عام 1985.
وبعد ذلك، تمّ أسره من قبل الاحتلال الإسرائيلي 12 عاماً، جرّاء اتهامه بالانضمام إلى خلية من خلايا حركة المقاومة السرية في الجولان. وتضمنت التهمة "إرباك عمل أجهزة الأمن والجيش الإسرائيلي، وزرع ألغام أرضية على الطرق العسكرية، والتخطيط لخطف جندي إسرائيلي"، وتمّ الإفراج عنه في الـ25 من شباط/ فبراير 1997 بعد انتهاء فترة حكمه.