وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، التقى مساء الأربعاء، بوزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية، لا سيما التطورات في أفغانستان وسوريا.
وعلى الصعيد الثنائي، اتفق الجانبان على عقد لجنة استراتيجية بين البلدين قبل اجتماع رئيسي البلدين، بزيارة وزير الخارجية التركي، ووضع جدول أعمال اجتماع اللجنة العليا، كما اتفق الجانبان على عقد اجتماع ثلاثي بين إيران وأذربيجان وتركيا في طهران.
من جانبه أكد وزير الخارجية الايراني امير عبداللهيان في هذا الاجتماع على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، معلنا أن النائب الأول لرئيس الجمهورية في الحكومة الجديدة سيكون رئيسا للجنة المشتركة، معتبرا ذلك ارتقاء جادا في هذا المجال ومعلنا استعداد إيران إلى عقد اجتماعات اللجان المشتركة والتي تأجلت لبعض الوقت.
كما أبلغ عبد اللهيان الوزير التركي دعوة الرئيس رئيسي الى السيد اردوغان لزيارة ايران.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أكد وزير الخارجية الايراني، في معرض إشارته إلى التطورات الجديدة في المنطقة، على ضرورة إجراء مشاورات منتظمة بين البلدين أكثر من أي وقت مضى.
وبشأن أفغانستان، قال عبد اللهيان: ان ايران لديها اتصال مع جميع الأطراف في افغانستان، لكن المهم للغاية التأكيد على تشكيل حكومة موسعة كحل دائم للسلام والاستقرار في أفغانستان.
من جانبه رحب وزير الخارجية التركي خلال الاجتماع بارتقاء مستوى التمثيل في رئاسة اللجنة المشتركة للبلدين، وقال إن مساعد الرئيس سيكون مسؤولا عن اللجنة عن تركيا.
وانتقد تشاويش اوغلو، الحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية، مؤكداً ضرورة رفع العقوبات الأحادية وغير القانونية ضد إيران.
وأعلن وزير الخارجية التركي، استعداده لحضور الاجتماع الثلاثي في طهران، وقال انه مستعد للسفر إلى طهران في أقرب فرصة لاستئناف المشاورات.
وبشأن القضايا الإقليمية، قال الوزير التركي، إن البلدين يواجهان تحديات إقليمية مشتركة، بما في ذلك أفغانستان، الأمر الذي يتطلب مشاورات أوثق.
كما أكد على ضرورة تشكيل حكومة موسعة وشاملة في أفغانستان، وأعرب عن قلقه من احتمال تصعيد خطير للعنف والتطرف في هذا البلد.
تجدر الإشارة إلى أن الجانبين اتفقا على زيارة وزيري الداخلية والعدل التركي إلى إيران، فضلاً عن تبادل السجناء.