وتواصل قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة وجهاز الشاباك والقوات الخاصة، تساندهم طائرات الهليكوبتر والطائرات المسيرةً، البحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين انتزعوا حريتهم فجر يوم الإثنين الماضي.
وفي الضفة والقدس اشتعلت انتفاضة شعبية، نصرةً للأسرى في السجون، واجهتها قوات الاحتلال بالقمع، فأصيب المئات من المواطنين جراء اندلاع مواجهات وقمع الاحتلال لمسيرات في عدة مناطق بالقدس والضفة الغربية.
ففي نابلس، أصيب مائة مواطن مساء الأربعاء، خلال مواجهات شهدتها بلدتي بيتا وحوارة جنوب نابلس، حيث اندلعت مواجهات على مدخل بلدة بيتا وعلى حاجز حوارة.
وأفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه تعاملت مع 100 إصابة في حوارة وبيتا، بينها إصابة واحدة بالرصاص الحي، و89 إصابة بالاختناق بالغاز، و9 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابة واحدة سقوط.
وكانت مسيرة انطلقت من شارع القدس بمشاركة المئات من المواطنين الذين توجهوا إلى حاجز حوارة، مطلقين هتافات مساندة للأسرى ورافضة للإجراءات القمعية التي تقوم بها مصلحة السجون ضدهم.
كما اندلعت مواجهات عند مدخل بلدة أوصرين بالقرب من البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز.
وفي جنين، أصيب عشرات المواطنين بالإختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء يوم الأربعاء، خلال مواجهات مع الاحتلال في عرابة جنوب جنين، واعتقلت ابن شقيقة الأسير الذي انتزع حريته من سجن جلبوع محمد قاسم العارضة.
ونصبت قوات الاحتلال، حاجزاً عسكرياً على مفترق عرابة، وشددت من حصارها لقرية بئر الباشا وتواجدها العسكري في محيط قرى يعبد.
وأفادت مصادر محلية، بأن العشرات أصيبوا بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اعتقلت على مفترق البلدة الشاب عز الدين مرزوق وهو طالب جامعي في كلية الطب وابن شقيقة الأسير العارضة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال انتشرت بين كروم الزيتون في محيط قرية بئر الباشا بحثا عن الأسير الذي انتزع حريته من سجن جلبوع يعقوب قادري، فيما نصبت حاجزا عسكريا على مفترق بلدة عرابة وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها.
وفي سياق متصل، نشرت قوات الاحتلال عناصرها داخل موقع "حوميش" القريب من بلدة سيلة الظهر، وشددت من تواجدها العسكري وحملات التفيش في محيط قرية أم دار قرب يعبد.
ونظمت فعاليات عرابة مسيرة حاشدة دعما وإسناد للأسرى الذين يتعرضون لهجمة عدوانية شرسة خاصة في سجني النقب والجلمة، مطالبين ببذل مزيد من الحراك والتضامن مع أسرانا، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياتهم.
وبحسب الهلال الأحمر في القدس، فإن 4 مواطنين أصيبوا في منطقة ساحة باب العامود، منهم 2 بالرصاص المطاطي، وإصابة بفعل قنبلة صوتية، وآخر جراء الاعتداء عليه بالضرب، وذلك بفعل قمع الاحتلال وقفة شبابية تضامنية مع الأسرى.
وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات قرب المعبر الشمالي للمدينة، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي خلال تلك المواجهات نصرةً للأسرى.
وفي بلدة عزون شرق قلقيلية اندلعت مواجهات قرب منطقة البوابة وتم القاء الزجاجات الحارقة وذكرت مصادر اسرائيلية أن سيارة شرطة تعرضت لإلقاء زجاجات حارقة وتم إصابة شابين برصاص جنود الاحتلال ونقلهم للمشفى.
وفي ذات السياق انطلقت مسيرة تضامنية مع الأسرى بعد صلاة العشاء من ميدان الشهيد أبو علي إياد وسط المدينة ردد فيها المشاركون في المسيرة شعارات تضامنية مع الأسرى.
فيما أصيب عشرات المواطنين، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات شهدها مخيم العروب شمال الخليل، كما اندلعت مواجهات في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وأكدت مصادر محلية، أن مواجهات اندلعت على مدخل مخيم العروب مساء اليوم، بين الشبان وقوات الاحتلال، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز باتجاه منازل المخيم، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق تمت معالجتها ميدانياً.
من جانب آخر، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال مساء الأربعاء، في بلدة بيت أمر شمال الخليل أعقبت مسيرة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض في تصريحات صحافية.