ودعا وزراء خارجية دول الجوار الليبي، مساء الثلاثاء، في البيان الختامي للمؤتمر الذي أقيم في الجزائر، إلى "انسحاب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة على النحو المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الدائم"، وشددوا "على الحاجة إلى إشراك دول الجوار بشكل كامل في المحادثات أو المسارات التي تم إطلاقها في هذا الصدد".
كما شدد الوزراء بحسب البيان على ضرورة "إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر، على أن تقوم المؤسسات الليبية المختصة بتمهيد الأرضية القانونية والدستورية لذلك، وانسحاب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وإنجاز المصالحة الوطنية".
ودعا الوزراء إلى تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة، ورحبوا بمقترح مصر باستضافة الاجتماع القادم لوزارة خارجية دول جوار ليبيا في موعدٍ يتم الاتفاق عليه لاحقاً.
وأكد البيان الختامي على ضرورة "تكثيف الحوار مع كافة الأطراف الأجنبية للتأكيد على حتمية الحل السياسي باعتباره الحل السلمي الوحيد للأزمة الليبية".
من جانبها التقت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أمس الثلاثاء، على هامش المؤتمر، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة.
وأكدت خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الجزائري أن جميع دول الجوار الليبي وافقت على المشاركة في الاجتماع المقرر عقده نهاية الشهر المقبل، مؤكدة في الوقت ذاته على سعي حكومة الوحدة الوطنية لإجراء الانتخابات الليبية الرئاسية والتشريعية في موعدها نهاية العام الجاري.
وتابعت أيضاً أن الحكومة الليبية تعمل من أجل تنظيم الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري، مشيرةً إلى أن هناك تحديات أمنية واقتصادية كثيرة عالقة، لتنظيم الانتخابات في وقتها بشكلٍ نزيهٍ وشاملٍ.
وخلال لقاءه بالوزيرة الليبية، أكد الرئيس الجزائري تبون موقف بلاده الداعم للاستقرار في ليبيا، مبدياً تفاؤله بقدرة الليبيين على إنهاء خلافاتهم والدفع بجهود الاستقرار.
يذكر أن اجتماع دول الجوار الأول، الذي عقد في 23 يناير/كانون الثاني بالجزائر خلص إلى "ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار، ووقف التدخلات الأجنبية، بما فيها المرتزقة والميليشيات، وتنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها وسيادتها على كامل أراضيها".