وقال مصدر ميداني في ريف إدلب: "حاولت مجموعة مسلحة التسلل فجر اليوم على محور بلدة دير سنبل جنوب إدلب، باتجاه أحد مواقع الجيش السوري، إلا أن الكمائن المتقدمة التي يعتمد عليها الجيش السوري في مناطق الاشتباكات، أفشلت محاولة التسلل هذه، حيث دارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 12 مسلحا دون تغير بخارطة السيطرة".
وتابع المصدر أن المجموعات المسلحة شنت هجوما ثانيا بشكل متزامن مع الأول، عبر محاولة تسلل من محور آخر بجبل الزاوية "محور بلدة الفطيرة"، إلا أن الرشاشات الثقيلة التابعة للجيش السوري، استقبلت الهجوم بالنار، ما أسفر عن تدمير 3 دراجات نارية.
وختم المصدر أن "كامل محاور الاشتباك ابتداء من جنوب إدلب، مرورا بجبل الزاوية، وصولا إلى سهل الغاب في ريف حماة، مرصودة بشكل كامل، وأن الجيش السوري رفع الجاهزية، تحسبا لأي تطور قد تشهده هذه الجبهات".
وفي سياق منفصل، استهدف الطيران الحربي الروسي بسلسلة من الغارات، مواقع وتحركات يرجح أنها تابعة لتنظيم "داعش" على محاور جبال البشري والرصافة وشرق منطقة أثريا على مثلث "حمص- حماة- الرقة".
وتشهد هذه المنطقة تحركات غير اعتيادية لمسلحين يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم "داعش" يعتمدون على خطوط إمداد تصل حتى منطقة التنف عبر بادية ريف حمص الشرقي.
وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا مفتوحا ومتداخلا مع منطقة الـ (55 كم)، التي لطالما شكلت مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم "داعش" الإرهابي، وهذه المنطقة التي تخضع (لحماية) الطائرات الحربية الأمريكية، تتحلق حول قاعدة التنف اللاشرعية، التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية/ العراقية/ الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل تنظيم ما يسمى "مغاوير الثورة السورية".