وزارة الدفاع، وفي بيانها، أكدت أن العمليات مستمرة في ولاية هلمند وسط معارك عنيفة، مشيرةً إلى تقدّمٍ للقوات الافغانية تجاه مواقع طالبان في المنطقة.
وقالت إن "طالبان تحملّت خسائر فادحة في عمليات الجيش الافغاني على مشارف مدينة هرات الليلة الماضية".
وأضافت وزارة الدفاع أن قوات الأمن الأفغانية نفذت عملياتٍ عسكريةً بدعمٍ من القوات الجوية في مدينة لشكركاه، وقصفٍ جويًّ صباح اليوم الثلاثاء أدى إلى مقتل أكثر من 10 مسلحين من طالبان.
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الافغانية بتوثيق إنتهاكات طالبان بحق المدنيين وإجراء تحقيقٍ دوليّ مستقلٍ في جرائم الحرب التي ترتكبها الحركة في مناطق سيطرتها.
بدوره، دعا الجيش الأفغاني السكان إلى مغادرة المناطق التي تسيطر عليها طالبان في ضواحي مدينة لشكر كاه تمهيداً لشن عملية عسكرية ضد الحركة .
وفي سياق متصل، صدر بيان عن 17 بعثة دبلوماسية غربية في كابل، من ضمنها أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا بالاضافة الى اليابان والأمم المتحدة والمكتب السياسي لحلف الناتو لإدانة الهجوم على مكتب الأمم المتحدة في ولاية هرات غربي أفغانستان بقصف صاروخي قبل يومين،
البيان دعا طالبان الى محاسبة مقاتليها الذين يرتكبون أعمالاً ترقى لحد جرائم حرب في مناطق سيطرتهم، وطالب بوقف واحترام حقوق الإنسان .
يأتي ذلك بعد توجيه اتهاماتٍ لـ "طالبان" من قبل سفارتي الولايات المتحدة الأميركية والبريطانية في كابل، بارتكاب جرائم حرب في منطقة "سبين بولدك" الحدودية مع باكستان بعد السيطرة عليها.
وفي السياق نفسه، حمّل الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة "طالبان" مسؤولة نزيف الدم في البلاد، وأكد على أنه لن تجري مسامحة حركة طالبان على ما اقترفته، داعياً الحركة إلى تقبّل الأخر.
غني وفي تصريح له، قال إن الحرب فرضت على الدولة، وستقوم قواتها الأمنية بالدفاع عن الأرض والتصدي للفتن، وأشار إلى أن المفاوضات التي تعرّضت فيها الحكومة الأفغانية للضغوط منحت طالبان مشروعيّة سياسية، معتبراً أنها حوّلت عملية السلام إلى حربٍ جديدة وتصعيد عسكري كبير .
وأكد أن أفغانستان تواجه هجوماً عنيفاً وجماعياً للارهابين ،وأضاف" هذا الهجوم جاء نتيجة تعاون بين طالبان التي لم تتغير أبداً وهي تتعاون مع تنظيم القاعدة وجماعات إرهابية أخرى".
صريحات غني، تأتي بعد جملة من المواقف أطلقها مستشاره للشؤون السياسية والأمنية محمد محقق، إن "الأميركيين اعترفوا بهزيمتهم".
محقق وخلال مقابلة مع الميادين، قال إن "الخروج الأميركي كان مطابقاً لمصالح واشنطن، ويمثّل مصالح الديموقراطيين وحكومة بايدن"، مشيراً إلى أن "القادة العسكريين الأميركيين لم يكونوا موافقين على هذا الخروج المفاجئ".
وتابع قائلاً إن "حركة طالبان دخلت مناطق من دون مواجهة، لأن القوات الأفغانية أرادت أن تتجمّع وتركّز دفاعها"، لافتاً إلى أن "هناك الآن قوات شعبية تقاتل إلى جانب الدولة والجيش والشرطة، وهذا أدّى إلى توسع الحرب".
ميدانياً، شنّ الجيش الافغاني، أمس، غاراتٍ على مواقع لحركة طالبان في مدينة لشكركاه.
ترافق ذلك مع مواجهات بين القوات الخاصة الأفغانية وعناصر طالبان في الولاية.
وإلى غرب البلاد، حيث شهدت مدينة هرات معارك بين الطرفين.
من جهتها، طالبت الأمم المتحدة طالبان بتوضيح بشأن هجوم استهدف مقر بعثتها في مدينة هرات قبل أيام.
كذلك صدّت القوات الأفغانية هجوماً لحركة "طالبان" استهدف المدينة غرب البلاد، وهي ثالث كبريات مدن أفغانستان، وتقع عند الحدود مع إيران.