جاء ذلك خلال تصريحات السفير الايراني في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عقد اليوم الخميس في فيينا، بشان موقف ايران من التقرير الاخير لمدير عام الوكالة وبعض القضايا المتعلقة باتفاق الضمانات.
وفيما يلي اهم المحاور التي جاءت في تصريحات غريب ابادي اليوم :
- ان التقرير الاخير الصادر عن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يؤكد على عدم وجود اي انتهاكات ذات الصلة باتفاق الضمانات ضمن الانشطة النووية الايرانية.
- ايران تؤكد رفضها للمحاولات التي تجري بين حين واخر في اجتماعات هذه الوكالة الدولية لتشويه مصداقية برنامجها النووي وذلك بناء على مزاعم واهية وعارية عن الصحة.
- بالرغم من التعاون العملاني والبناء الذي جسدته ايران طوال تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحسن النية التي ابدته في مجال الرد على استفسارات الوكالة حول بعض الامور البسيطة وغير الطارئة، انه لمدعاة للاسف ان تتخذ امانة الوكالة الدولية هكذا موقف غير بناء والذي من شانه ان يخل بمصداقية ومهنية هذه المنظمة الدولية.
- ان تقرير الوكالة الدوالية الاخير هو تكرار لتقريرها السابق دون ان يتطرق الى اخر التطورات والانجازات المحققة بين الجا نبين، لاسيما خلال الشهرين الماضيين؛ في خطوة من شانها ان تعرقل استمرار التعاون الثنائي القائم على حسن النوايا بين الجانبين.
- هذا التقرير يتعارض وسجل التعاون الايراني مع الوكالة الدولية والانجازات المحققة في هذا الخصوص، لكونه اُعدّ بناء على مصادر غير موثوقة وعليه فهو لايتسم بالمصداقية.
- فضلا عن التعاون السابق، لقد اجرى الطرفان خلال الشهرين الماضيين فقط ورغم الضغوط التي صاحبت المفاوضات في فيينا، 3 جولات من الحوارات الفنية، فضلا عن المراسلات التي جرت بين البلدين.
- في ضوء الرسالة التي بعثها مساعد رئيس الجمهورية، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية "علي اكبر صالحي" في 24 مايو الى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لقد ايران بذلت قصارى جهدها في مجال التعاون مع الوكالة الدولية وقدمت الايضاحات اللازمة حول استفسارات الوكالة الدولية.
- انني اعيد التذكير بان التعامل البناء يتطلب اجواء ايجابية وتوخي الاحكام المسبقة او اثارة القلائق و تحديد آجال مفبركة او تضخيم غير مبرر لبعض القضايا الواهية.
- ايران ملتزمة بتعهداتها في اطار اتفاق الضمانات وتواصل العمل في سياق توفير البيانات المطلوبة والشفافة على اساس هذا الاتفاق.
- ان الاعتداء الارهابي الذي استهدف في 11 ابريل 2021 احدى المنشئات النووية الايرانية، كاد ان يؤدي الى كارثة انسانية وبيئية خطيرة جدا؛ بما يلزم مسائلة القائمين مباشرة او بنحو غير مباشر على هذا الاعتداء.
- لقد المحت وسائل الاعلام الاسرائيلية والغربية الى تورط الكيان الصهيوني في هذا الاجراء الجبان والارهابي؛ اذن يتعين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية متابعة الامر على وجه العجالة.
- ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحذر بشدة من اي تهور يقوم به الكيان الصهيوني؛ هكذا ممارسات اجرامية سيلقى ردا صارما من جانب ايران كما لا يبقي اي خيار سوى اعادة النظر في اجراءاتها الشفافة وسياسة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
- ان صمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على برنامج السلاح النووي الاسرائيلي، "فكاهة تاريخية مريرة"، ستزيد هذا الكيان صلافة ليسخر من مهام الوكالة الدولية في صد الاجراءات التي تحرف مسار الانشطة النووية السلمية في العالم.
- اتخاذ جانب الصمت على هذا السلوك وايضا الاغتيالات التي طالت العلماء النوويين في ايران، سيخل بمصداقية وحيادية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويجعل منها منظمة مسيسة ؛ على امل اتخاذ خطوات مناسبة في سياق اصلاح هذا المسار.