وتابع بالقول "على الصعيد الاول نتنياهو ومؤيديه في الكيان الصهيوني يحاولون التأكيد أن لديهم قدرات عسكرية قادرة على ضبط الحدود الشمالية لفلسطين مع لبنان ".
وأكد طارق ابراهيم خلال لقاء خاص في " اذاعة طهران العربية " على أن الكيان الصهيوني يستعد لمستقبل قتالي جديد يسمى بحرب الانفاق القتالية ليوحي لمجتمعه ومؤسسته العسكرية بأن الحكومة ساهرة على أمنه لاسيما وان الحكومة الصهيونية حققت إنجاز معين في هذا النوع من الحرب وبالتعاون مع الجيش المصري في مواجهة أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضح ابراهيم ان هناك فرق شاسع بين الحالتين فأنفاق غزة سهل إكتشافها وسهل بناءها أما في جنوب لبنان فصعب كشف نفق أو بناءه لأن المنطقة جبلية وصخرية، والمقاومة اللبنانية ومنذ 2006 واثقة بأن الانفاق لا تخدمها لكون العدو لديه أمكانات إكتشافها، منوها الى أن المقاومة اللبنانية لم تقل يوما بأنها تستخدم الانفاق في حربها مع الاحتلال الصهيوني.
وإستطرد طارق ابراهيم بالقول أما الغرض الآخر لعملية درع الشمال فهو إمتصاص الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو الذي أصبح محشورا بنتائج حرب غزة وتداعياتها التي أفرزت صراعات داخلية بين الاطراف السياسية الصهيونية وتعرض شخص نتنياهو لحملات أمنية وعسكرية وسياسية حتى من داخل الكنيست ومؤسسات دينية وإعلامية.
وقال ابراهيم إن عملية درع الشمال رسالة وجهها نتنياهو الى حلفاء الكيان الصهيوني الغربيين وعلى رأسهم امريكا والى حلفاءه العرب بما فيهم بعض اللبنانيين الذين تحركوا خلال هذين اليومين إعلاميا لإبراز مفاد هذه الرسالة وهو أن هناك دور للكيان الصهيوني في مواجهة حزب الله.