البث المباشر

الطارف والتليد - 22/12/2009

الثلاثاء 29 ديسمبر 2009 - 00:00 بتوقيت طهران

المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم له الحمد وبه نستعين السلام عليكم احبتنا واهلاً بكم في رحاب ندوتكم الثقافية الطارف والتليد. نعم، نحن سعداء كل السعادة ان نلتقي هذه المرة في هذه الرحاب لوناً آخر من الحكاية الشعبية وهو حكاية ذلك المخلوق الذي نذكره ونسمع اسمه ونتحدث بتلونه تنوعه ولا نراه وهو قريننا في الذكر حتى في القرآن الكريم، اعتقد الان ان كثيراً منكم انتبه انني اقصد حكاية الجن او الجان، المسمى واحد. لمزيد من الفائدة والمتعة استعجلنا اخاً يحبنا ونحبه وهو ذو علاقة وثيقة بالجان منذ قديم الايام وقد ورث منهم اي ورث من الجان انكم تسمعونه ولا ترونه والجان هم ايضاً كذلك، انا معي داخل الاستوديو اخي العزيز وسندي واستاذي الاستاذ بشير الجزائري ولذلك اهلاً بك. الجزائري: وبهم وسلام عليكم. المحاور: الجميع ان شاء الله اهلاً بك في هذا المسير يعني استاذ بشير بين الاطلال والوديان وظلمات الكهوف. الجزائري: اجارك الله واجارني منك. المحاور: دعني اسألك سؤال كبداية استاذ بشير. الجزائري: اللهم صلي على محمد وآله محمد. المحاور: اللهم صلي على محمد واله محمد. الجزائري: الصلاة على محمد واله محمد حصن من الانس والجان. المحاور: الحمد لله يعني الان نحن بالنسبة الى المستمعين طبعاً جان وبالنسبة اليك، على كل حال. الجزائري: أسأل الله لك ولي العافية. المحاور: طيب يعني استاذ بشير نحن نتابع هذا البرنامج وكما تعلم ذهبنا الى الاساطير، ذهبنا الى الحكايات. الجزائري: انت هكذا تفعل بنا صاعداً نازلاً في الظلمة والنور. المحاور: ونزولاً عند رغبة الحمد لله وطبعاً مشورة مع حضرتكم يعني استاذ بشير كبداية برأيك اي انماط الحكاية الشعبية تسميه انت حكاية الجان؟ الجزائري: ذاك الذي انت قد اشرت اليه مرات في اثناء مسيرك في تلك الحكايات المتقدمة وهي كلها تقريباً من نمط واحد حصيلة هذا الخيال الشعبي العظيم، خيال كل الشعوب لاشعب واحد واعتقد انك لا تميل الى اولئك الذين يقولون هذه حكايات شعب متقدم وتلك حكايات شعب بدائي، الحكايات تكاد تكون واحدة هنا وهناك في الشرق والغرب، عند الاقوياء والضعفاء، عند الاغنياء والفقراء، الله سبحانه وتعالى جعل عقل هذا الانسان واحداً وذوقه واحداً وشعوره واحداً وكل ما يميز به هذا الكائن العظيم الذي هو خليفة الله سبحانه وتعالى واحداً سواء كان مؤمناً بالله سبحانه وتعالى او خارجاً عن هذا الايمان والعياذ بالله، وطبعاً لعدم الايمان بالله سبحانه وتعالى اسباب واسباب ويبدو انني وقعت في اسر الجان ونسيت ان اختصر الجواب ولم اقل لك انه ذلك النمط الذي تغلب عليه الخوارق والغرائب والعجائب التي تثير دهشتك ودهشتي ودهشة اولئك الطيبين الذين يستمعون الينا الان. المحاور: طيب يعني استاذ بشير الجزائري اذن نحن سلمنا ان ابونا آدم هو جاء مجرداً من الثياب وجاء مجرداً من كل شيء الا حواء التي بنت له الحياة كما هي اليوم وابونا آدم كان اشبه بالطفل الرضيع الذي يلد لأول مرة كان منزهاً ولااعتقد انه كان يفكر في وجود جان او وجود اي شيء سوى الملائكة التي ركعت اليه. الجزائري: اكرمك الله، اما انا فأختلف اختلافاً كبيراً مع سيدي الذي يقودني في ارض الجان وهو السيد ابو آيات حفظه الله. المحاور: اشكرك. الجزائري: سيدي الكريم ابونا آدم (عليه السلام) لم ينزل عارياً بعقيدتي، ليس عزيزاً على الله سبحانه وتعالى ان يكسوه وهو الذي جعله خليفته الاعظم وهو الذي اسجد الملائكة له وابى ذلك الجان او لنقل ابى ابو الجان ابليس ان يسجد له كما تدري. المحاور: يعني دع هذا الموضوع الى آخر البرنامج لأنه بحث طويل وانا لي رأي آخر فيه لأن عندما نحن نريد ان نتحدث حول هذا الموضوع يجب ان نجعل انفسنا في بداية التاريخ، في بداية تاريخ الانسان ومن ثم نرى ان الموضوع هو كان ليس غريباً وليس غير طبيعي كما هو الان يتلقاه الانسان. الجزائري: افهم من كلامك الطيب انك تريد ان تؤجل موضوع تراث الشعب الذي قررت ان نتناوله قبل وتعود الى حلقة خاصة بشياطين الانس والجن، اعاذنا الله سبحانه وتعالى منهم. المحاور: ان شاء الله يعني استاذ بشير الجزائري كان بودي ان اسألك سؤال آخر لكن يبدو ان معي الان على الهاتف الاخ احمد محمد من البحرين. احمد: الو سلام عليكم. المحاور: عليكم السلام ورحمة الله اهلاً وسهلاً. احمد: تحية للاستاذ بشير ولمقدم البرنامج وجميع اسرة البرنامج عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب ابي عبد الله الحسين. الجزائري: آمين يا رب العالمين. احمد: سؤالي من الاستاذ بشير هو ما نصيب الواقع والخيال في حكايات الجن؟ المحاور: نعم شكراً لك اخ احمد اذن سيدي الكريم الواقع والخيال ما بين حكايات الجن، ما هو النصيب الذي حظي به؟ الجزائري: اعتقد ان الواقع هو المظلوم في هذه الحكايات. المحاور: لماذا سيدي الكريم؟ الجزائري: لأن الخيال الشعبي هو الذي كان قد استبد بهذه الحكايات واستولى عليها من اولها الى آخرها ولم يدع لهذا الواقع الا نصيباً يسيراً جداً. المحاور: يعني استاذ بشير، يعني لو لا هذا الخيال الانسان لما كان على ما عليه اليوم. الجزائري: حتى تعرف نعم الله سبحانه وتعالى، اعتذر من السبق، انا لست معتاداً ان اسبق محدثي، والله من كل قلبي اقول احترمه دائماً، ولكني يبدو انني تسرعت هذه المرة وتترعت يعني زيادة في التسرع واخذت الكلام منك ظلماً وعدواناً، اعوذ بالله من الظلم والعدوان، ربما هو مس الشياطين او مس الانس. المحاور: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الجزائري: الانس والجن من الشياطين. المحاور: الحمد لله كلها عباد الله. الجزائري: سيدي الكريم الله سبحانه وتعالى نعمه لا تعد وتحصى كما هو نص الاية «وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا» الخيال كما تفضلت من نعم الله العظمى جداً على هذا الانسان، تذهب به عالياً عالياً وبعيداً بعيداً وفي الراحة اذا كان متعباً. المحاور: وصف العيش نصف العيش. الجزائري: رحم الله والديك. المحاور: يعني استاذ بشير الجزائري. الدزائري: اذا كان الجواب قد اتضح للسيد الحبيب السائل من البحرين حفظه الله. المحاور: نعم الاخ احمد محمد من البحرين ولكن على الرغم من كل ذلك يعني استاذ بشير الجزائري انت تحدثت عن الخيال واهمية الخيال، سيدي الكريم على كل حال هناك الخيال عدة خيالات كما تعلم. الجزائري: بلا شك. المحاور: والانسان بما هو انسان سيدي الكريم نزل الى الارض ولم يكن يعلم شيئاً الا ما علمه الله سبحانه وتعالى حيث علمه الاسماء كلها. الجزائري: اي والله. المحاور: اذن الاسم هو اول من تعلم اسم الجان هو آدم ابو البشر، اذن يفترض بآدم ابو البشر ان لا يأتي الى هذه الدنيا دون خيال لأنه سوف ينقصه شيء، الا تتصور ذلك؟ الجزائري: لم لا؟ ولكن كما انت تفضلت اخيلة الناس على قدر عقولهم ايضاً يعني من الممكن ان يتخيل الطاهر شيئاً ويتخيل غيره شيئاً آخر ويتخيل العاقل شيئاً ويتخيل غيره شيئاً آخر اذن بأختلاف المصدر الاساس الذي حكم الله سبحانه وتعالى به هذا الكون بأجمعه كما انت تدري الرواية الحديثية تقول او الحديث القدسي كما يقولون ان الرب عزوجل استدعى العقل فقال له: اقدم فأقدم. قال له: ادبر فأدبر. قال له: وعزتي وجلالي بك اثيب وبك اعاقب اذن المنبع الاول للصلة الوثيقة الكريمة التي تحيي الانسان وتجعله السيد فعلاً كما اراد الله سبحانه وتعالى له هي العقل، هذا العقل او هذا المصدر العظيم جداً لكل شأن عظيم في هذا الوجود هو الذي يجعل هذه الاخيلة مختلفة بدرجاته المتفاوتة. المحاور: نعم انا كان قصدي شيء آخر سيدي الكريم. المحاور: نعم يبدو ان صوتي الان على الهواء ونحن معكم وبرنامج الطارف والتليد، دعونا نذهب الى السعودية ونستقبل الاخ احمد السادة سلام عليكم اخي العزيز. السادة: سلام عليكم وعلى السيد بشير الجزائري. الجزائري: عليكم السلام. المحاور: يا مرحباً يا اهلاً وسهلاً. السادة: دكتورنا الفاضل اوجه لك سؤالاً لو سمحت لي. الجزائري: والله ما انا بدكتور ولا بأبن عمه ولابأبن خاله. السادة: والله مهما تبرأت من هذا اللقب فهو لك ان شاء الله. الجزائري: اكرمك الله وزادك شرفاً. المحاور: ان شاء الله يكون متخصصاً يفيد العالم اخي الكريم، دكتور في اي شيء؟ السادة: دكتور في اللغة. المحاور: الحمد لله رب العالمين لم يكن طيباً للناس على كل حال. الجزائري: الحمد لله لم تقل دكتوراً في الجن. المحاور: معك نحن اخ احمد تفضل. السادة: دكتورنا الفاضل الا ترى انه قد تم استغلال قصص الجان لأهداف كبرى مثلما قام بها الماسونيين كمثال بسيط قصة علاء الدين والمارد الذي يقدم له الثلاث امنيات؟ الجزائري: نعم. السادة: هذه فكرة ماسونية في الاساس الاول وقد تم استغلالها وتمريرها للناس فهل ترى ان هذه النظرة ماذا؟ هذا هو سؤالي. المحاور: شكراً لك اخ احمد، اذن انت ذهبت معي ولكن انا بحثي كان اقدم من ذلك على كل حال سيدي الكريم. الجزائري: اتفق اتفاقاً كبيراً مع حبيبي واخي وسيدي المتفضل علي السيد احمد السادة الكريم ان مثل هذه الحكايات ومثل هذه الصناعة البديعة جداً الموغلة في قلب الانسان، في قلب الغافل من الانسان، انت كنت قد مررت بنا على تفاوت العقل عند البشر، هو العقل واحد ولكن منهم من ينميه ومنهم من يتركه خامداً خاملاً. المحاور: هو في هذا العصر مرتاح اكثر من الاخرين سيدي الكريم لا يعاني من اي مشكلة، مشكلة الانسان الحالي هو العقل. الجزائري: ابداً ابداً هو انه غارق حتى اذنيه في. المحاور: نسبة الكآبة كما يقال ونسبة الانتحار هي اكثر عند ذوي العقل والذين يفكرون في هذا العالم، اكثر من غيرهم دعنا لا نسهب في هذا الموضوع سيدي الكريم. الجزائري: ولانمر بأشعار الحكماء في هذا الشأن؟ المحاور: على كل حال لدينا وقت آخر سوف نخصصه ان شاء الله ولكن هو استغلال اذن لربما يتم استغلال هذه الحكايات من قبل الماسونية، طيب سيدي الكريم انت تؤيد هذا الموضوع؟ الجزائري: لا ليس الماسونية وحدها وانما امم شتى من اولئك الذين يستغلون الانسان ومازالوا موغلين في هذا الاستغلال والاستبداد الذي لا يرحم في كل ارجاء الارض حتى انهم لا يظلمون انفسهم هم يعني هم لا يكتفون بظلم من يخالفهم او ظلم من يريدون ان يستولوا على ثرواته وامكاناته وارضه كما تفعل الماسونية وكما يفعل اولئك المستكبرون الذين نسميهم خطأً الاستعماريين والاستعمار في اللغة العربية الجميلة كما تعلم هو الاصلاح والاعمار والاحسان «وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتًا» سبحانه وتعالى ولا نريد ان نكون في خطى السيد الحسيني ابي جواد السيد محمد علي الحسيني ذكره الله بألف خير واشتقاقاته الكثيرة، على كل حال انا اريد ان اقول ان هؤلاء انما يفعلون ذلك من اجل ان يجعلوا هذا الانسان مستمراً في غفلته حتى يبلغهم كل ما يريدون. المحاور: طيب سيدي يعني استاذ بشير الجزائري هذا جانب طيب من اين جاءت السعلوة وجاء العفريت وغير وغير وغير وانت تعرف ان العديد هناك من هذه المسميات الشعبية، سيدي الكريم ليس فقط الماسونية الا ترى ان العوائل لكي تلجم جماح ابناءها، لكي لا يذهبوا الى الهاوية قد اخافوهم من السعلوة واخافوا المرأة من العفاريت لكي لا تتحرك في دجى الليل وتضيع ويحدث ما يحدث؟ أتؤيد هذا ايضاً؟ الجزائري: نعم هذا ايضاً يعود سنداً لي انا اذ قلت لك ان العقل متوهج وفاعل وخامد وخامل، ذلك العقل الخامد الخامل هو الذي تمر به مثل هذه التسميات كما تفضلت، السعلا والعفريت والجان وامثال ذلك اما ذلك العقل الذي هو حي ومتوهج تستطيع ان تقول لي ان مثلاً الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه في يوم من الايام يمر بخاطره ان السعلا قد وقفت بباب بيتهم من اجل ان تختطف السيد جعفراً ولده؟ المحاور: لا لا سيدي الكريم ولكن اعتقد ان جد الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه كان يعتقد ان هناك سعلا او ان هناك عفريت ايضاً. الجزائري: انا لا اريد ان اذهب وراء القبور. المحاور: يعني سيدي الكريم سألوا رجلاً في المستشفى كم طفل لديك؟ قال احد عشراً، قالوا وفي هذا الغلاء قال سيدي الكريم لم يكن لدينا تلفزيون، للضرورة احكام يعني. الجزائري: يعني صح صح. المحاور: يعني انا اريد ان اعيدك سيدي الكريم اريد ان اعيد بك الى ما قلته في بداية البرنامج، نحن تحدثنا عن هذا، في التراث اليوناني القديم انت تعلم انهم صوروا في حادثة هيركلوس، صوروا الجان وكأنه لديه قرون ووجه انسان وقدمي ماعز او حمار ونحن ايضاً في تراثنا الشعبي العراق نسمي بعض الجان نسميه بالطنطل وعادة يكون طويل القامة ضخم الجثة مخيفاً رهيباً وغير ذلك، سيدي الكريم انا اعتقد ان تصور آدم من جدنا آدم تصوره من الجان هو لم يكن كما نحن الان نتصور اذن آدم والجان والطنطل وغيرهما، الا تتصور ان الضرورة التاريخية والمجتمعات والقبائل والشعوب على اختلاف مشاربها هي التي خلقت الوجه الذي تريده من الجان كما خلقوا الاصنام وخلقوا الالهة؟ الجزائري: اعود بحضرتك الكريمة الى القول ثانية اعيذك بالله ان يكون مس الجان قد بلغ مبلغه من هذه الجلسة التي جلسناها، سيدي الكريم كما قلت لك نحن ناس عقولنا متفاوتة، نحن ناس نشعر بالقوة والضعف، ساعة القوة نصور الاسد وساعة الضعف نصور الغزال او الحمل، أليس كذلك؟ المحاور: نعم صحيح. الجزائري: وهكذا تتدرج الاشياء ربما نرسم الضبع الذي تكرهه النفس، حيوان قذر، او الخنزير هو حيوان قذر اخر انا لاغرض لي بفوائد هذه الحيوانات لأن الله سبحانه وتعالى يستحيل ان يخلق خلقاً ليس بذي نفع، كل خلقه نافع كما مر معنا في الحلقة الماضية حتى الافاعي والعقارب، حتى السوام والهوام ذوات نفع للانسان لكن مرة يستكشفها سريعاً ومرة يستكشفها بعد احيان و دهور، على كل حال فهذه التصاوير او هذه التماثيل التي نحتها الناس او صوروها على الجدران او في الكهوف بألوان وغير الوان انما كانت ياسيدي العزيز هي تعبير عن هذه النفس الامارة بالسوء، كل ما يحلم به الانسان يخرجه في الظاهر والخارج. المحاور: طيب سيد بشير قبل ان اذهب الى فاصل، سأذهب الى فاصل ولكن ارجو ان تجيبني على هذا السؤال، اذن من كل هذا الموضوع ما هي حكاية الجان وماذا تتوخى والى ما ترمي؟ الجزائري: رحم الله والديك. المحاور: الطارف والتليد والساعة تشير الى الخامسة وثلاثة واربعين دقيقة ورغم ان نمط البرنامج هو نمط سريع والحوار لربما في بعض الاحيان يتجه نحو المزاح ولكن هذا لايمنعنا ان نقول لكم عظم الله اجورنا واجوركم بمصابنا بأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فهذا هو سيبقى لواءاً للحرية لواءاً للتضحية، هو معنا وفي قلوبنا وعلى طيلة ايام السنة، كان لدي سؤال الى الاستاذ بشير الجزائري ولكن باغتنا مخرج البرنامج ونحن الحقيقة في عصمته، يقول معنا من جمهورية مصر العربية، معنا الاخ العزيز محمد محروس، اخ محمد سلام عليكم اهلاً بك. محمد: اهلاً وسهلاً. المحاور: اهلاً تفضل. محمد: معي الاستاذ بشير الجزائري؟ الجزائري: تفضل يا سيدي. محمد: عندي سؤال اقوله للاستاذ بشير ان شاء الله. المحاور: نعم تفضل تفضل. محمد: بما تمتاز حكاية الجان في الحكاية الشعبية المروية؟ المحاور: شكراً شكراً لك اخ محمد. الجزائري: سلمك الله، طبعاً ما حصل من تكرار الكلام من الاخ محمد من مصر اعتقد انه الوصل بالهاتف يقتضي مسافة زمنية. المحاور: حتى يصل الصوت نعم. الجزائري: فهذا الذي اظهر ان صوتنا لا يكاد يصله او ان صوته لايكان يصلنا، حياه الله وحياك واشكره، حكاية الجان قصة عفوية الطابع دائماً تدل على غاية يسيرة جداً هذه الغاية هي اما عظة، اما حكمة يعني ساعة يروونها يريدون ان يعلموا بها يعني نستطيع ان نقول انها من النمط التعليمي للانسان كما انت تدري هناك حتى في العصر الحديث صارت قصص يسمونها القصص التعليمية التي يكتبها الكتاب المهرة كما تعرف هانز اندرسن مثلاً الدنماركي الرجل الشهير والمعروف بقصصه للاطفال، القصص الرائعة التي تعلم الاطفال وتعلم الكبار ولعل الحكاية المشهورة عالمياً ملابس الامبراطور. المحاور: هذه الملابس التي لا يراها احد. الجزائري: التي لا يراها احد ومن يراها حمار وهكذا استطاع ذلكما الشاطران، ذلكما البارعان استطاعاً ان يغلبا ذلك الامبراطور الذي لم يكن له ذرة من هذا الذي تكلمنا عنه وقلنا هو الذي يقضي الله سبحانه وتعالى به ثواباً او عقاباً. المحاور: اذن اجبت يعني استاذ بشير ولأن الضيف الاخ من مصر هو اعز علينا. الجزائري: والحكايات في مصر حكايات جميلة وجديرة بالنظر والتأمل لأنها واسعة سعة الشهور المصري الكريم. المحاور: يعني سيدي الكريم لا احد بأمكانه ان يغفل عن تراث مصر الثري، عن تراث مصر العريق، عن عمقه، والعجب العجب ان سلالات وسلالات قد عاشت في هذا البلد فما خلقت من اساطير الذي بقي منها الاهرامات ولحد الان هناك تفسيرات عديدة لها فأعلم انه في ذلك العصر كيف. الجزائري: وربما سمعنا من يقول انهم لم يبلغوا حتى الان كيف صنعت هذه الاهرامات حتى هذه اللحظة مع وصول الانسان الى القمر. المحاور: ايضاً ربما الجان هم فعلوا ذلك! سيدي الكريم نعود مرة اخرى واعود الى سؤالي، طيب حكاية الجان ماذا تتوخى؟ او الى ماذا ترمي على الاقل؟ الجزائري: بأخلاص ليس من شيء في هذا الوجود من غير غاية يتوخاها صاحبها، انا ساعة اقص قصة على ولدي واريد ان انيمه بها او الام ساعة تقص على صغارها قصة تريد ان تنيمهم بها لاتكاد تنفصل عن انها ترمي الى ان تعلمهم شيئاً من الاشياء من هذه القصة المنيمة لهم ولذلك انا اتذكر ان اولادي عندما كنت اقص عليهم - والله هذا حصل- اقص عليهم واقول لهم - يكي بود يكي نبود - التي تعرفها انت ايضاً فيقولون بأعلى اصواتهم وهم لايعرفون العربية - بالعربي بالعربي - يعني انهم ايضاً يتوخون اضافة الى التنويم، يتوخون فائدة اخرى اذن هذه الحكاية حكاية الجان او اي حكاية من الحكايات الشعبية انما تريد ان تعلم هذا الانسان، تريد ان تدله على الطريق السوي، تريد ان تخرجه من الطريق المعوج وهكذا. المحاور: طيب استاذ بشيرالجزائري لااريد ان اخرج عن الموضوع ولكن له علاقة شديدة بالموضوع، كان بودي ان اسألك ولكن معي من البحرين الاخت العزيزة صفية الاعرابي من البحرين، اخت صفية سلام عليكم اهلاً بك. صفية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم جميعاً وبالاستاذ بشير الجزائري وهذا البرنامج القيم، في البداية احب ان اعزي الامة الاسلامية جميعاً استشهاد ملحمة الطف الامام الحسين (عليه السلام) وبرحيل آية الله العظمى المنتظري ايضاً، احببت ان اشارك معكم في البرنامج، ممكن مشاركة؟ المحاور: نعم تفضلي اختي العزيزة. صفية: استاذي الفاضل ذكرتم قبل قليل ان هناك بعض الاشياء التي يتركها العقل في بعض القصص او الحكايات تكون بعيدة عن تصديق العقل وهناك عقل يدرك ويستوعب الكلام الذي يقال مثل الحكايات التي وردت في القرآن الكريم وهناك قصص لا يستوعبها العقل مثال ذلك القرآن الكريم ذكر ان الجن موجود في مجتمعنا ففي سورة الجن «أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ» يعني استمعوا وذهبوا يبشرون قومهم، فسؤالي استاذي الكريم مادام الجن يعيشون معنا لماذا نحن البشر لا نرى الجن؟ المحاور: يعني اختي العزيزة. صفية: يعني القرآن لايأتي بشيء غير صحيح وذكر القرآن ان الجن استمعوا للرسول وسمعوا القرآن وراحوا بشروا قومهم فهناك جان موجودين ويعيشون معنا في نفس المجتمع لماذا هذا الجان هم يرونا ويستمعون الينا ونحن لا نستطيع ان نراهم؟ المحاور: والله اختي العزيزة انت لا تستطيعين ان ترينا هنا، انا الجني الصغير والاستاذ بشير الجزائري هو جني قديم جداً، دعينا نذهب الى الاستاذ بشير الجزائري فقد طعن في السن حتى تذكر ابونا آدم ايضاً. الجزائري: اكرمك الله، سيدي العزيز انا اشكر الاخت الكريمة على هذه الملاحظة الطريفة والعائدة بنا الى صميم دستورنا الكريم القرآن العزيز الذي هو نور هذه الحياة كلها، واقع صلة الجن بالانسان وثيقة وهناك طبقات من الجن منهم من يؤذي ومنهم من ينفع، انت دائماً تكرم، انت تحسن، تربي ايضاً في احسانك اي تزيد في هذا الاحسان واشكرك كل الشكر وهكذا الاخت الكريمة التي اتصلت بنا ولكن احب ان اقول ان الله سبحانه وتعالى خلقنا من صلصال كالفخار. المحاور: وخلق الجان من مارج من نار. الجزائري: والمارج من النار هو ياسيدي يذهبون الى انه الدخان او انه اللهب، هناك تفسيران. المحاور: قرأت في مصدر انه هو رأس اللهب، أليس كذلك استاذ بشير؟ الجزائري: من الممكن ان يكون رأس اللهب ومن الممكن ان يكون اللهب، من الممكن ان يكون الدخان، من الممكن ان يكون بدأ الاحتراق او بدأ فوران الدخان للنار. المحاور: يعني من هنا تخرج فكرة انه يخرج من مصباح علاء الدين الدخان ثم يصبح ذلك العفريت. الجزائري: انا لاعلاقة لي بعلاء الدين هذا ولا بمصباحه. المحاور: لماذا سيدي الكريم؟ الجزائري: ولكن اقول ان هذا الدخان او هذا اللهب لا يمكن ان يكون في حال واحدة وانما هو يتشكل كيف يشاء ولذلك لايرى والله سبحانه وتعالى لم يرد له ان يرى، لسنا نحن، نحن تمنينا ان نراه وسعينا وبذلنا جهوداً ان نرى هذا الجان الذي هو قريننا، الذي هو شريكنا، الذي هو مدعو دعوتنا الى الايمان بالله سبحانه وتعالى كما ذكر في الاية المباركة «اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ». المحاور: سيدي الكريم لماذا عندما تقول الجان هو شريكنا، قريننا تومئ الي بيديك وتؤشر علي؟ الجزائري: لأني احبك ايها الانسي الكريم. المحاور: على كل حال استاذ بشير الجزائري مهما يكن هذا الجان فهو موجود وهو بيننا ولايمكن لنا ان ننكره، لدي ملحوظة صغيرة كان بودي ان اذكرها الى ايضاً فهي يعني جيد ان يعرفوا ذلك، في التراث الكردي سيدي الكريم كبقية الشعوب التي لديها حكايات شعبية، انا الذي جذب انتباهي انهم يسمون الجان بأسمهم لاغيرهم. معنا ياسمين من العراق سيدي الكريم وبعد هذا نعود الى هذا الكلام اذا كانت لدينا فرصة، ياسمين سلام عليكم اهلاً بك، بأختصار اختي العزيزة. ياسمين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، كيف حال؟ الجزائري: سلمك الله. صفية: بداية احب ان اعزيكم بذكرى استشهاد الامام الحسين (سلام الله عليه) واحب ان احييكم على هذا البرنامج ونحن معجبون به صراحة ولدي سؤال، لماذا بعض الاشخاص يستطيع ان يرى الجن هل هذا هو دلالة على ان ايمانهم قوي؟ المحاور: طيب اذن يعني اخت ياسمين البرنامج تحول الى برنامج اقرب الى شعوذة ونحن نتحدث عن الادب وعلى كل حال انا لا اعلم اختي العزيزة دعيني اذهب الى استاذي الكريم. الجزائري: اكرمك الله واكرم الاخت ياسمين، سيدي الكريم بأختصار لا اعتقد انا اقدم ما اعتقد به ولا اجزم بصحته او عدمه ولكن ما اعتقده اقول للمستمع الكريم لا اعتقد ان هناك انساناً يستطيع ان يرى الجان اي انسان منا نحن، هؤلاء الذي نتحدث هنا او اولئك الذين يستمعون الينا يستطيع ان يبلغ هذا الجان الذي حجبه الله سبحانه وتعالى عنا. المحاور: طيب لماذا تشير الي انا سيدي الكريم. الجزائري: ما اشرت ولكنك اوهمك الجان اني اشير اليك. المحاور: وكيف سليمان كان يستخدم الجان سيدي الكريم؟ الجزائري: اما سليمان فربه قد اعطاه، هو قال: «رب هب لي ملكاً». المحاور: ونفس هذا الرب الجليل هو يقول: «عبدي كن مثلي تقل للشيء كن فيكون» فلماذا لا يكون بين عباد الله من هو يستطيع ان يرى الجان ولأنك لا تراه فلا تصدقه. الجزائري: نعم، الله سبحانه وتعالى اذا رأى ان هذا الانسان بمعرفته هذه يستطيع ان يقدم شيئاً للناس يعني يخدم هذا الدين يفعل، يؤتيه اما من غير ذلك لا يكون لأن هذه كرامة والكرامة لا تباح مثل المعجزة لا تباح الا بخدمة الدين. المحاور: اذن سيدي الكريم لحظة سيدنا الكريم المخرج. المحاور: داهمنا الوقت ودعوني في الاسبوع المقبل ان اعدكم ان نخرج من الجن لنذهب الى الشياطين وكل من لديه بخور او عود فليستعيذ بالله واذا كان لديه اي خاتم ليلبسه كي يبتعد عن الشياطين ويستعيذ بالله ايضاً، انا اشكركم، الوقت داهمنا الى اللقاء.
*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة