وقالت المفوضية، التي تعتبر مؤسسة رسمية في العراق، عبر بيان نشرته الاثنين، على لسان العضو فيها، فاضل الغراوي، إن "فرق مديرية الدفاع المدني في محافظة نينوى انتشلت أكثر من 2665 جثة معلومة الهوية منذ انطلاق حملة القضاء على عصابات داعش الإرهابية ولغاية 6 نوفمبر، في حين بلغ عدد الجثث المجهولة الهوية 1992".
وأضاف الغراوي أن عدد جثث الأطفال المعلومة الهوية وصل إلى 851 ومنها 345 تم انتشالها في المدينة القديمة.
وشدد الغراوي على أن خطر وجود العديد من الألغام والعبوات والمخلفات الحربية أدى إلى العديد من الحوادث كان آخرها مقتل طفل وجرح اثنين في المدينة القديمة نتيجة انفجار عبوة ناسفة غير مرفوعة قرب جامع النوري الكبير، كما أن وجود هذه المخلفات يمثل عائقا كبيرا في عدم عودة العديد من العوائل إلى دورها.
وتابع عضو المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان: "إننا نطالب الوزارات الأمنية كافة بالإسراع برفع المخلفات الحربية كما نطالب وزارة الصحة بإكمال متطلبات فحص الحامض النووي وإجراء المطابقة مع الجثث مجهولة الهوية لإكمال المتطلبات القانونية".
واستعادت القوات العراقية الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، من قبضة تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، في أغسطس 2017، بعد 9 أشهر من حرب طاحنة.
الجدير بالذكر ان العراق خاض معارك طاحنة ضدَّ تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يحتل مناطق واسعة شملت أكثر من ثلث مساحة البلاد ولم يقف الى جانب القوات العراقية في هذه الحرب الظالمة إلا الجمهورية الاسلامية الايرانية التي قدمت انواع الدعم العسكري على كل المستويات بالإضافة الى الدعم الإعلامي والمعنوي.
كما انه وخلال ثلاث سنوات من هذه المعركة التي خاضها العراقيون مع داعش الارهابي سجلت مئات المخالفات والانتهاكات التي مارستها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، حيث تكرر لمئات المرات ضربها للقوات العراقية أو إنزال العتاد والمؤونة لمسلحي داعش الارهابي وتدعي في كل مرة انها أخطأت الإحداثيات.
ولا تزال أعداد المدنيين، الذين قتلوا خلال حرب الموصل غير معروفة، وتتراوح الأرقام المعلنة من مصادر مختلفة بين بضعة آلاف و20 ألفا.
المصدر: وكالات