وأقرت المديرة التنفيذية لوكالة الأدوية الأوروبية، إيمر كوك، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، بأنه يجب اعتبار تلك الجلطات أعراضا جانبية محتملة للقاح الذي طورته شركة "أسترازينيكا" البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد.
وخلصت الوكالة إلى أن أحد التفسيرات المعقولة لظهور تلك الجلطات مع انخفاض عدد الصفائح الدموية يكمن في الاستجابة المناعية، مما يؤدي إلى حالة مشابهة لتلك التي تظهر أحيانا في المرضى الذين يعالجون بالهيبارين.
في الوقت نفسه، دافعت كوك عن اللقاح، مشددة على أن خطر الوفاة جراء عدوى "كوفيد-19" يتجاوز بكثير خطر الوفاة جراء تلك "الأعراض الجانبية النادرة".
بدورها، أكدت رئيسة لجنة تقييم مخاطر اليقظة الدوائية التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية، سابين شتراوس، تلقي تقارير، حتى الرابع من أبريل، عن ظهور تلك الجلطات لدى 169 من الذين خضعوا للتطعيم بلقاح "أسترازينيكا"، مشيرة إلى أن 34 مليون جرعة من اللقاح تم منحها للمواطنين حتى ذلك الحين.
وعلى الرغم من هذا الإعلان، امتنعت وكالة الأدوية الأوروبية عن فرض قيود عمرية جديدة تمنع استخدام لقاح "أسترازينيكا" في تطعيم المواطنين فوق سن الـ18، على غرار عدد من الدول.
لكن الإعلان عن نتائج الدراسات هذه تمثل تغيرا لافتا في موقف وكالة الأدوية الأوروبية التي نفت الأسبوع الماضي تسبب لقاح "أسترازينيكا" بأي زيادة في خطر الإصابة بالجلطات.
ويوجه إعلان وكالة الأدوية الأوروبية ضربة جديدة موجعة إلى "أسترازينيكا" التي كانت من بين الشركات الرائدة في سباق تطوير لقاح فعال ضد "كوفيد-19"
في غضون ذلك، أعلنت المديرة التنفيذية للوكالة البريطانية المعنية بالرقابة على الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، جون راين، عن تزايد عدد الأدلة على وجود صلة بين لقاح "أسترازينيكا" والجلطات، مشددة على ضرورة إجراء مزيد من الفحوصات للتأكد من هذا الأمر بدقة.