وخلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي يوم الاثنين قال خطيب زاده: "من المؤسف انه لم تتكون بعد لدى الرياض شجاعة الحوار خارج نطاق إرادة القوى الأجنبية المتدخلة في المنطقة ولا تزال نظرة الرياض نحو عواصم خارج المنطقة".
وأضاف أن "موقف السعودية من الاتفاق النووي معروف، ولطالما مارست إجراءات مخربة خلال فترة المفاوضات وما بعدها، لذلك لم يقل وزير الخارجية السعودي شيئاً جديداً، الا انه لم ينتبه إلى حقيقة أن الاتفاق النووي قد تم التفاوض عليه وتوقيعه وختمه ووضعه على الرف".
وحث المتحدث باسم الخارجية الايرانية، السعودية على الانضمام إلى مسار الحوار داخل المنطقة والنأي بنفسها عن طريق التمرد الذي تنتهجه حالياً، وفي هذه الحالة ستكون احضان المنطقة مفتوحة للسعودية بالتأكيد.
وفيما يخص وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين، صرح خطيب زاده: "ما تم توقيعه بين إيران والصين كان نتيجة حوار متواصل خلال العام الماضي وقبل نحو ست سنوات، وبعد توقيع الإتفاق النووي مباشرة، كانت تمت مناقشة توقيع مثل هذه الوثيقة خلال زيارة الرئيس الصيني لإيران، حينما تطورت العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية".
وذكر خطيب زاده أن ما تم توقيعه بين إيران والصين هو عبارة عن خارطة طريق، ولم يمنح أي حقوق حصرية لأي من الجانبين، ولم يكن هناك فيه التزام محدد لأي من الطرفين. وصرح: ان الشائعات المثارة من قبل بعض الأشخاص المناوئين من خارج إيران حول تواجد قوات أجنبية في إيران نتيجة توقيع الإتفاق بين طهران - بكين محض كذب لأن ذلك يتعارض مع دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتزاماتها الوطنية تجاه الشعب.
وعما اذا كان ثمة احتمال للتوقيع على وثائق مماثلة مع بلدان أخرى رد بالايجاب، موضحاً ان وثيقة تعاون مماثلة وقعت مع روسيا سابقاً وينبغي تحديثها.
ولفت خطيب زادة الى ان وثيقة أخرى قد وقعت مع الهند سابقاً، وأضاف ان توقيع مثل هذه العقود لا يقتصر على بلد او بلدين، معرباً عن أسفه لأن البعض يمارس التضخيم حول بعض الامور.
وعلى صعيد آخر، شدد المتحدث باسم الخارجية على اعتقاد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن الإرهاب والتطرف لهما جذور مشتركة ومكافحتهما تتطلب ايضاً ردوداً مشتركة في كل مكان في العالم، وأكد استعداد إيران لوضع جميع خبراتها بشأن مكافحة هذه الظاهرة المشؤومة التي أصبحت الآن ظاهرة عالمية في متناول جميع البلدان، لافتا الى التطورات المقلقة الأخيرة في موزمبيق واحتلالها على يد المتمردين.