وفي كلمة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد قال السيد الحوثي ان الأعداء أرادوا أن يتصدر التكفيريون واجهة الأمة الإسلامية وكأنهم هم الذين سيدافعون عنها، مضيفا: ان التكفيريين يتحركون بما يؤمن العدو الإسرائيلي عبر تحويل بوصلة العداء إلى داخل الأمة الإسلامية بعيدا عن "إسرائيل".
واوضح السيد الحوثي: ان "القاعدة" نفذت جرائم في إيران وسوريا والعراق ولبنان واليمن والخليج (الفارسي) ومصر ودول المغرب وأفريقيا وأوروبا، باستثناء كيان العدو الإسرائيلي، لافتا ان تحرك التكفيريين يوازي تحرك أمريكي غربي لخداع الشعوب تحت عنوان "مكافحة الإرهاب".
وتابع :ان الساحة الإسلامية بشكل عام يريدها الأعداء مفتوحة أمام التحرك التكفيري وبموازاته التحرك الأمريكي وفق الخطط الأمريكية، مشيرا الى ان من ركائز مخطط الغرب والأمريكيين أن يكون بغطاء يلقى القابلية لدى شعوب أمتنا وتهيأ له ظروف النجاح بأقل كلفة بهدف السيطرة المباشرة على الأمة إنسانا وأرضا وثروات، والمخطط الغربي يستهدف الأمة كلها ولا يوجد استثناءات بل أولويات وطرق متفاوتة.
وحذر السيد الحوثي ان الدول الخليجية ليست بمنأى عن الاستهداف الأمريكي، لكنه أجل ذلك ليبدأ باستغلالها في ظل استهدافه بقية دول الأمة، قائلا: الأمريكيون يؤجلون التعامل مع بعض دول الأمة عسكريا، لكنه يستهدفهم اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا، لافتا ان اليمن من البلدان المستهدفة في مقدمة المخطط الأمريكي وذلك بشهادة قادة أمريكيين وضعوا اليمن بعد أفغانستان والعراق على لائحة الاستهداف.
واضاف :الاستهداف الأمريكي لبلدنا خطير وشامل، وإذا قرر شعبنا التنصل عن مسؤوليته في التصدي لهذا الاستهداف فهذا قرار بالاستسلام وخسارة كل شيء، والاستسلام أمر يشذ عن الفطرة الإنسانية ولا تتقبله الشعوب الحرة حتى من غير المسلمين كفيتنام وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا، مشيرا الى ان الاستهداف الأمريكي لأمتنا كان في مقدمته الاستهداف العسكري كما حصل في اجتياح العراق وأفغانستان ، والأمريكيون دخلوا إلى اليمن تحت عنوان تدريب الجيش بأعداد كبيرة ثم بقواعد عسكرية وصلت حتى إلى العاصمة صنعاء وأرادوا التوسع في اليمن ليزيدوا انتشار قواعدهم ليضمنوا السيطرة العسكرية على اليمن بشكل كامل.