ثمّة زيادات مُقلقة شهدها جدول الأسعار في الأسبوعين الماضيين ذلك الجدول من المرشّح أن يشهد المزيد من القفزات في الأسابيع المقبلة وسط تعدد الدوافع لذلك.
فبالإضافة الى ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، ثمّة مخاوف جدية من رفع الدعم. النقطة الأخيرة لو حدثت بلا إجراءات وتدابير بديلة سيجعل سعر المحروقات أضعافا مضاعفة. وكل ذلك، يترافق مع ارتفاع عالمي بسعر برميل النفط وسط توقع بنك غولدمان ساكس بلوغ سعر برميل نفط برنت 75 دولاراً بحلول الربع الثالث من العام الجاري.
وفي السياق، قال بعض المصادر أنّه في حال رفع الدعم وارتفع الدولار إلى أكثر من 9,000 ليرة، وارتفعت الأسعار عالمياً، فإن سعر صفيحة البنزين سيصل إلى 100 ألف ليرة وربما أكثر، الأمر الذي إن حصل سينبئ بتداعيات خطيرة على مختلف الصعد.
ورأى الخبير الاقتصادي أنطوان فرح في حديث صحفي أننا نمر بأخطر مرحلة إقتصادية بتاريخ لبنان، والمؤسف أننا ذاهبون الى ما هو أخطر منها. وموضوع الدعم تحول الى عملية تبذير بأموال المودعين من دون أن يستفيد المواطن اللبناني منها بشيء.
معتبرا أن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب لا يريد أن يتخذ قرارا بترشيد الدعم لأنه قد يزيد الكلفة على المواطن، ولا يريد أن يتحمل هذه المسؤولية، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لا يريد إتخاذ هكذا قرار لأنه ليس من صلاحياته أولا، ولخوفه على أموال المودعين ثانيا. وبعد أن أحيل الموضوع الى مجلس النواب رد المجلس الكرة الى ملعب الحكومة، فأصبح الجميع مشاركا بحفلة تبذير أموال المودعين والبلد أمام أفق مسدود.
ورأى فرح أن الدولار أصبح من دون سقف وقد يصل نهاية السنة الى 25 الف ليرة، مؤكدا أن لا حل الا بخطة إنقاذ وإتفاق مع صندوق النقد الدولي لكن الممر الإلزامي لكل ذلك يتمثل بتشكيل حكومة مستقلة.