وقال العميد جلالي في بيان تهنئة بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس منظمة التعبئة الشعبية'>منظمة التعبئة الشعبية (البسيج) من قبل الامام الخميني (رض): ان تأسيس منظمة التعبئة، كان بمبادرة من الإمام الراحل (رض) ورمزا لتحقيق القدرات الشعبية في إطار الديمقراطية الدينية، وكانت دائما عونا للشعب والنظام المقدس في الجمهورية الإسلامية الايرانية خلال العقود الأربعة الماضية في الامتحانات الصعبة.
واضاف: لقد كانت التعبئة، جيش الله المخلص دائمًا على استعداد للتضحية بأرواحهم في مشاهد الدفاع عن وحدة إيران الإسلامية، وقد كرّس افراد التعبئة كل مواردهم في طريق الحق والحقيقة، والتعبئة هو فكر ديني عميق يقوم على البصيرة الثورية، وقد ظهر شكله المؤسسي في منظمة تعبئة المستضعفين، لكن أي شخص يؤمن بفكر التعبئة هو جزء من المجتمع الكبير لملايين التعبويين.
وتابع قائلا: في الظروف الراهنة، عندما تتعرض البلاد لضغوط قصوى ويفشل العدو بالطبع، ينبغي على التعبئة تحسين دورها وموقعها في استراتيجية الدفاع عن البلاد وفقًا للمتطلبات الجديدة، تختلف مجالات التهديد اليوم عن الأمس.
ومضى جلالي قائلا: اليوم، بدأ العدو حربًا حديثة مع إيران الإسلامية في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والسيبرانية وغيرها، ويجب على التعبئة كطبقة دفاعية عميقة وشعبية تعزيز مهامها في مجالات جديدة.
واضاف رئيس منظمة الدفاع المدني: أكد قائد الثورة الإسلامية في بيانه المسهب عن الخطوة الثانية للثورة الإسلامية وخطاباته الاستراتيجية والشاملة بشكل خاص على استراتيجية "إيران المقتدرة"، الاقتدار يعني تعزيز القوة الوطنية في المجالات الدفاعية والاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية وغيرها، ومن أهم قدرات إيران الإسلامية لتحقيق هذه القوة الوطنية هي "التعبئة"، ونعتقد ان التعبئة هي ركيزة تعزيز الصمود الوطني والقوة الدافعة للدولة في تحقيق استراتيجية إيرانية قوية وفق رؤية الخطوة الثانية للجمهورية الإسلامية.
ولفت العميد جلالي الى مذكرة التفاهم الاستراتيجي التي وقعت بين منظمة التعبئة ومنظمة الدفاع المدني لتحسين التأهب العام، وهدفها الرئيسي هو الاستفادة القصوى من القدرات التي لا يمكن الاستغناء عنها في "التعبئة" في تحسين التأهب العام وتعزيز الصمود الوطني.
واشار الى المجالات الرئيسية في هذه المذكرة هي التعليم والبحث، والاعلام وتعزيز الوعي، وتيسير إدارة الأزمات، وتفعيل القدرات التشغيلية وتعزيز التأهب في مواجهة التهديدات المستجدة.