ووجدت دراسة على أكثر من 84000 شخص، بقيادة آدم هامبشاي، الطبيب في إمبريال كوليدج لندن، أنه في بعض الحالات الشديدة، ترتبط الإصابة بفيروس كورونا بعجز إدراكي كبير لعدة أشهر.
وكتب الباحثون في تقرير حول النتائج التي حصلوا عليها "تحليلاتنا تتماشى مع وجهة النظر القائلة بأن هناك عواقب معرفية مزمنة للإصابة بفيروس كورونا، فالأشخاص الذين تعافوا من المرض، بما في ذلك أولئك الذين زالت الأعراض لديهم أظهروا قصوراً إدراكياً كبيراً".
وتقيس الاختبارات المعرفية مدى جودة أداء الدماغ لمهام مثل تذكر الكلمات، أو ربط النقاط في لغز، وتُستخدم مثل هذه الاختبارات على نطاق واسع لتقييم أداء الدماغ في أمراض مثل مرض الزهايمر، ويمكن أن تساعد الأطباء أيضاً في تقييم ضعف الدماغ المؤقت لدى المرضى.
وقال الباحثون إن العجز المعرفي كان ذو تأثير كبير، لا سيما بين الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى وهم يعانون من فيروس كورونا، حيث أظهرت أسوأ الحالات آثاراً تعادل متوسط انخفاض لمدة 10 سنوات في الأداء.
ومع ذلك، قال بعض العلماء الذين لم يشاركوا بشكل مباشر في الدراسة، إنه ينبغي النظر إلى نتائجها ببعض الحذر، وقالت جوانا واردلو، أستاذة التصوير العصبي التطبيقي في جامعة إدنبرة "لم يتم اختبار الوظائف المعرفية للمشاركين قبل إصابتهم بفيروس كورونا، والنتائج أيضاً لا تعكس التعافي على المدى الطويل، لذا فإن أي تأثيرات على الإدراك قد تكون قصيرة المدى".
وأشار ديريك هيل، أستاذ علوم التصوير الطبي في جامعة كوليدج لندن أيضاً إلى أن نتائج الدراسة لا يمكن أن تكون موثوقة تماماً، لأنها لم تقارن قدرات المرضى قبل وبعد المرض، وشملت عدداً كبيراً من الأشخاص الذين أبلغوا بأنفسهم عن إصابتهم بفيروس كورونا ولم يخضعوا لفحص موثوق للفيروس، بحسب صحيفة هافينغتون بوست البريطانية.