برنامج العقد الرابع – قسمت -11القسم الثاني
عنوان الحلقة:
وثيقة آفاق الخطة العشرينية لقائد الثورة الإسلامية ، خارطة طريق العقد الرابع للثورة
==
المذيع الاول
المقدمة :
أهلا بكم مع حلقة جديدة من برنامج " العقد الرابع للثورة الإسلامية " والذي نواصل فيه "دراسة وثيقة آفاق الخطة العشرينية لقائد الثورة الإسلامية" باعتبارها خارطة طريق العقد الرابع للثورة" ..
عنوان حلقة برنامجنا لهذا اليوم:" وثيقة آفاق الخطة العشرينية لقائد الثورة الإسلامية ، خارطة طريق العقد الرابع للثورة"
تابعونا بعد هذا الفاصل:
==
المذيع الثاني:
تحية لكم مستمعينا الافاضل وانتم تستمعون عبر اثير اذاعة طهران العربية لبرنامج "العقد الرابع " ستكون لنا عبر هذا البرنامج إضاءات على جوانب من " آفاق الخطة العشرينية لقائد الثورة الاسلامية " وكيف يمكن ان يلعب هذا البرنامج دورا بمثابة خارطة الطريق في العقد الرابع من الثورة الاسلامية المباركة وكيف سيكون شكل ايران بعد تنفيذ خطتها العشرينية.
مستمعينا الكرام ..
من دون شك أنّ إحدى مهام ومسؤوليات العلماء والعقلاء والنخب في أي بلد، النظر إلى المستقبل. وعلي صعيد ايران تطرح هذه القاعدة التساؤل التالي والذي طرحه الامام الخامنئي قائد الثورة الاسلامية ومعمار الخطة العشرينية : أي “إيران” نريد بعد عشرين عاماً؟ ويجيب القائد الخامنئي على تساؤله هذا بالقول ان هذا الهدف أمر مهم إن كان بحثنا حول الاقتصاد أو العلم أو التقنية أو الأخلاق والمعرفة، فإن الهدف هو معرفة أي إيران نريد بعد سنوات ً. واشار سماحته الي ان وثيقة الأفق العشرينية، التي تم إعدادها تخطّط للعام 1404 ه.ش (2025م)؛ وهناك الآن العديد من الآراء حول التقويم؛ هل قطعنا وحققنا خلال السنوات العشر الماضية من هذه الوثيقة بمقدار عشر سنوات أو خمس سنوات أو اثنتي عشرة أو خمس عشرة سنة؛ طبعا الآراء مختلفة كما يقول القائد .
واستطرد سماحته بالقول ان طلاب الجامعات اليوم سيكونون بعد عشرين سنة على رأس إدارة الأمور وعلى كرسي المسؤولية؛ وهم من سيدير البلاد؛ هنا تكمن أهمية عمل الأساتذة والمسؤولين الجامعيين؛ أي إنّ الشباب الذين هم طلاب اليوم، سيكونون بعد عشرين سنة: رئيس جمهورية ووزراء، ونواباً، ومديرين للقطاع الفلاني؛ البلد سيكون بأيديهم؛
تابعونا بعد هذا التقرير:
==
التقرير
گزارش برنامه با زير صدا موزيك مناسب وارام اجرا شود :
((من اهداف الخطة العشرينية التي تصبوا اليها الجمهورية الاسلامية تحقيق تطور منشود في كافة المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والامنية والسياسية وما الي ذلك من مجالات وحقوق اخري .
فبعد عشرين عاما وعندما ينجح السلك التعليمي والمعرفي في تربية واعداد جيل جديد سيمسك مقاليد الأمور ويدير البلاد ستكون ايران بهذه المواصفات :
إيران قوية؛ أي إنها لا تشعر بالخوف والرعب من تهديدات الأعداء، الصغار منهم أو الكبار، لا ينتابها القلق والتوهّم، تعتمد على مقدراتها الذاتية؛ …وهذه القوة التي تنص عليها القوة ليست متأتية من خلال الاعتماد على القوى الاجنبية على حساب استقلال ايران ومصادرة قرارها المستقل الذي يقوم على المرتكزات الذاتية . اجل ايران سترسخ اكثر فاكثر من جذور قدرتها وقوتها بالاعتماد على نفسها وليس على الاخرين كما هو الحال بالنسبة للكثير من الدول في المنطقة والعالم . وفي ظل هذه القوة والاستقلال ستصون ايران تدينها وقيم الشريعة التي تحكم بها كما ستصون ثرواتها بعيدا عن نهب القدرات الامبريالية والغربية الطامعة وفي ظل هذه التوجهات ستنعم إيران بالعدالة في كافة المجالات وعلى جميع الاصعدة من العدالة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والعدالة القضائية؛ في ظل وجود حكومة شعبية طاهرة ومجاهدة وحنونة وتقية؛ فلا ازدهار في ظل التبعية للغير!
ولاتخطط الجمهورية الاسلامية لتحقيق ازدهار اقتصادي ورفاه مالي ، على حساب تبعيتها للآخر، فان بأنّ البلد التابع للآخرين من الناحية الاقتصادية لا يمكنه الوصول أصلاً للرفاه الاقتصادي حيث تتراكم الثروات عند البعض فيه،دون وصول المجتمع الي الرفاه والهدوء الفكري والثبات الاقتصادي.
من الخطأ ما يطرحه البعض أنه لا توجد مشكلة في التبعية من الناحية السياسية؛ كما من الخطأ ان تصبح ايران بلداً يعتمد على إنتاج محصول واحد فينتج النفط ويبيعه بشكل خام.
كما تسعي ايران من خلال خطتها العشرينية لان لاتكون بلداً متفلّتاً من الناحية الأخلاقية، معرّضاً للانقسامات الاجتماعية والانقسامات القومية والدينية والمذهبية والسياسية؛ وبلداً تحكمه طبقة أرستقراطية، تمتلك ثروات ضخمة، كما هو الوضع في أمريكا _ وول ستريت إيران في مقابل فقر وحرمان الأكثرية؛ ففي أميركا، وفق الأخبار المعلنة، عندما ترتفع درجات الحرارة، يموت عدد من المواطنين من الحرارة؛ حسناً، لا أحد يموت من شدة الحرارة في بيته؛ أي إن هؤلاء مشردون ولا يملكون بيوتاً، أو عندما تبرد الحرارة فإن الكثير يموتون من الصقيع – حيث تتسرب أحياناً المعلومات والإحصاءات عن أمور كهذه وغالباً لا تُعلن ويتم كتمانها- يعني أن هؤلاء ليس لديهم بيوت. في بلد يملك كل تلك الثروات _أمريكا بلد غني_ فإن هذا يدل على وجود ثروات مكدسة في القمم وحولها وديان وسفوح من الفقر والحرمان والشقاء والإهمال.))
==
المذيع الاول:
إذن ، توضحت لدينا الان صورة ايران في ظل تطبيق خطتها العشرينية وهي ايران متقدمة على الصعيد المادي والمعنوي، قوية وعزيزة، تنعم في وضعها الداخلي بالخيرات والبركات المادية والمعنوية؛ اما التدين الذي ذكرناه فهو من الخيرات والبركات المعنوية- فإن هذا يحتاج إلى إنجاز أعمال كبرى، وأساس هذه الأعمال في الجامعات. وهذا هو السبب الذي يجعل قيادة النظام تعتمد وتؤكد كثيراً على حساسية الجامعة والأساتذة ووزراء العلوم. هذه الجهود التي نقوم بها هي من أجل إيجاد هذه الفعالية. ان الذي يحقق الفعالية والكفاءة العملية لبلوغ هذا الهدف هو ذلك الإنسان العالم والصبور والمجاهد في سبيل الله والذي لا يسعى لملء جيوبه، وهو الإنسان المتخصص المدرك والمتقن لعمله، الذي ينزل إلى الميدان بكل شجاعة ويقوم بالإنجازات.
==
نتوجه الان الى ضيفنا الكريم الدكتور حكم امهز الخبير في الشوون الايرانية من طهران ليتفضل بالاجابة على سؤالنا التالي: ( السوال الاول)
*******************فاصل*******************
==
المذيع الثاني:
مستمعينا الافاضل
من دون شك ان الجامعة هي المكان الرئيسي لبلورة الفعالية والكفاءة العملية ولإعداد وتربية الإنسان الذي سيكون مصدر السلطات في البلاد بعد عشرين عاما ؛ فالمسالة تعود للجامعات؛ ويجب أن تتحلى الجامعة بتلك المواصفات التي يحتاجها البلد في المستقبل، من هنا فان قضية الجامعات مهمة لهذه الدرجة.
إنّ الأمور التي ذكرناها لها مستلزمات، تتلخص في عدّة عناوين وهي:
– التقدم العلمي مطلوب ولازم.
– الانضباط الأخلاقي مطلوب.
– التقوى الدينية في أجواء الجامعة.
– البصيرة السياسية.
– الإحساس بالهوية والافتخار بها.
فعلى الطالب الجامعي أن يشعر بهويته الإيرانية الإسلامية ويفتخر بها، هذه أمور واجبة ولازمة وينبغي مراعاتها كي يتحقق الوضع المنشود؛ وإن نقص أي منها، سيُحدث خللاً في إحدى القواعد.
==
مرة اخري نتوجه الي ضيفنا الكريم الدكتور حكم امهز بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الثاني)
********************فاصل******************
==
المذيع الاول:
منذ أوائل الثمانينيات اي (أوائل العقد الأول للقرن الواحد والعشرين) وصولاً ليومنا هذا، حين جرى طرح مسألة العلم والتقدم العلمي- بعد ان طرحها قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي أول مرّة في جامعة “أمير كبير” وقام بمتابعتها بشكل حثيث - حدثت حركة بكل معنى الكلمة، ونظراً لوجود الأرضية والاستعدادات والطاقات والظروف المناسبة للبلاد، فقد تحقق نمو علمي عالٍ جداً. وما أصرُّ عليه القائد فهو سرعة هذا النمو.حيث و في إحدى الجلسات التي كان يشارك فيها رؤساء الجامعات والأساتذة، تكلم القائد حول سرعة النمو العلمي، حذر سماحته من اي ترهل وتباطؤ في ذلك واشار الى ان النمو العلمي مستمر؛لكنه قال: نحن نحتاج اليوم إلى تسريع هذا النمو . أنّ سرعة النمو والرشد العلمي قد تراجعت في بعض البلدان الاوروبية؛ لان هذه الدول استنفدت مواردها وطاقاتها، فحين يتم استثمار أغلب الطاقات والموارد، فلا مجال حينها للتقدم، هذا طبيعي؛ على الرغم من أن العلم لا يتوقف أبداً.
==
وبعد أن استمعنا الى ضيفنا الدكتور حكم امهز نتوجه الان الى ضيف البرنامج الدكتور عبدواللقيس الخبير في العلاقات الدولية من لبنان ليتفضل بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الاول)
*******************فاصل*******************
المذيع الثاني:
==
لقد عملت السلطات الاستعمارية والامبريالية طوال اكثر من 70 عاما بمساعدة النظام العميل لها والذي كان يحكم ايران قبل انتصار الثورة الاسلامية علي اعاقة حركة التقدم العلمي في ايران ووضعها في خانة التخلف؛ وتطبق هذه القوي الامبريالية نفس الاسلوب في يومنا هذا بسبب الحكومات الفاسدة والحكومات الخائنة والحكومات الغافلة علي اقل تقدير لتبقي علي هذه الدول وراء ركب التقدم؛ من هنا فان الجمهورية الاسلامية الايرانية حريصة علي أن تتقدم وتتحدّى علي حلبة التنافس العلمي وتزيد من سرعة نموها العلمي لتلحق بتلك الدول المحتكرة للعلوم . وقد استطاعت ان تحقق رشداً ونمواً عالياً. واصبحت في المرتبة الرّابعة عالميّاً في مجال الرشد والنمو العلمي؛ بشهادة تقرير أحد مراكز التصنيف العالمي. ؛ لكن ايران لاتري ذلك كافيا وتصر علي زيادة سرعة حركتها العلمية.
==
والان نعود الي ضيفنا الدكتور عبدواللقيس لنستمع الي اجابة سؤالنا التالي:(السوال الثاني)
المذيع الاول:
==
مستمعينا الافاضل ، ما قيل اليوم عبر حلقة اليوم من سلسلة حلقات برنامج العقد الرابع للثورة الاسلامية هو جزء من الوقائع؛ فقد حققت انجازات علمية باهرة في العديد من المجالات العلمية وميادين المعرفة لاسيما في مجال الفضاء، والنانو و في المجال النووي وفي التقنيات البيئية، وفي المجال الطبي؛ ومن هذا المنطلق يحس ويشعر طلاب العلوم والجامعيين بالهوية وبأن لديهم هوية قيّمة يفتخرون بها. ان معنى الاحساس بالهوية هو أن يشعر الطالب الجامعي بكونه إيرانياً ومسلماً وثورياً وهو فخر له ويتباهى به. نعم، ايران ما زالت في موقع ليس بمستوي الطموح الخلف، لكن لديها قوة وطاقة، لديها جهد وشباب، وهي ماضية قدما في تحقيق نهضتها العلمية التي قطعت شوطا كبيرا فيه علي اعتاب العقد الرابع من ثورتها ..
==
بهذا نآتي واياكم ايها الاخوة المستمعين والاخوات المستمعات الي نهاية هذه الحلقة من سلسلة برنامجنا "العقد الرابع " شكرا لحسن المتابعة والاصغاء والي اللقا ء الي حلقة قادمة ..