وذكر التقرير، ان "النزاعات المذكورة قتلت من الجنود الأميركان 155 الفا 72 جنديا بحسب وزارة شؤون المحاربين القدامى، في حين أن الوباء تسبب حتى الان في وفاة 205 الفا و600 شخصا من الأميركان حتى يوم الخامس من شهر تشرين الاول/ اكتوبر الجاري وفقا لجامعة "جون هوبكنز"، وفي الواقع تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا 155 الفا منذ نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي".
علما ان حصيلة الوفيات بلغت حتى يوم الاربعاء السابع من تشرين الاول/ اكتوبر اكثر من 210 آلاف حالة.
وأضاف التقرير أن "وزارة شؤون المحاربين قد بينت أن 4431 جنديًا أميركيًا لقوا حتفهم في غزو العراق من 2003 إلى 2010، وقتل 2445 جنديًا أميركيًا في مناوشات أفغانستان من عام 2001 فصاعدًا، وقتل 58220 جنديًا أميركيًا في صراع فيتنام من عام 1964 إلى عام 1975، وقتل 36574 جنديًا أميركيًا في الصراع الكوري من 1950 إلى 1953 و53402 أميركي ماتوا في الحرب العالمية الأولى من 1917 إلى 1918".
وتابع أنه "وعلى الرغم من ارتفاع عدد الوفيات زعم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب زوراً في تغريدة صباح يوم الثلاثاء أن فيروس كورونا "أقل فتكًا بكثير في معظم السكان" من الإنفلونزا. وفقًا لتقديرات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها".
وتابع التقرير، ان "الرئيس الأميركي مخطئ في هذا تماما على الرغم من أن الأنفلونزا تقتل عشرات الآلاف من الأميركيين كل عام، ووفقًا لمراكز مكافحة الأمراض، فقد قتل وباء كورونا عددًا أكبر من الأميركيين في عام 2020 مقارنة بما يقرب من 178000 أميركي ماتوا بسبب الأنفلونزا على مدار السنوات الست الماضية".
واشار الى أن "موسم الانفلونزا الموسمية في البلاد يمتد لسبعة اشهر من شهر تشرين الاول/ اكتوبر إلى شهر نيسان/ أبريل ولكن على عكس الأنفلونزا، فإن كورونا ليس له موسم ولا لقاح لمنح الناس مناعة وقد تمت دراسته بشكل أقل بكثير، حيث لم يكن معروفًا تمامًا قبل هذا العام، فيما قال عالم الأوبئة المعدية آدم كوتشارسكي إن مرض كورونا أكثر فتكًا بعشر مرات من الإنفلونزا لأن معدل وفيات العدوى به أعلى بعشر مرات، كما أن له تأثيرات طويلة المدى لا تزال قائمة بعد زوال الأعراض الأولية للمرض، بما في ذلك ضباب الدماغ والتعب المزمن وآلام المفاصل وتلف الرئة وتلف القلب".