البث المباشر

دعاء الإمام الصادق (ع) عند قراءة القرآن

الأحد 13 سبتمبر 2020 - 09:36 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- إشراقات من الصحيفة الصادقية

كان من دعاء الإمام الصادق عليه السلام عند قراءة القرآن يقول:
اللهمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ الْمُتَوَحِّدُ بِالْقُدْرَةِ وَالسُّلْطَانِ الْمَتِينِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْمُتَعَالِي بِالْعِزِّ وَالْكِبْرِيَاءِ، وَفَوْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْمُكْتَفِي بِعِلْمِكَ، وَالْمُحْتَاجُ إِلَيْكَ كُلُّ ذِي عِلْمٍ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، يَا مُنْزِلَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا فَلَكَ الْحَمْدُ بِمَا عَلَّمْتَنَا مِنَ الْحِكْمَةِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الْمُبِينِ.
اللهمَّ أَنْتَ عَلَّمْتَنَا قَبْلَ رَغْبَتِنَا فِي تَعَلُّمِهِ(۱) وَاخْتَصَصْتَنَا بِهِ قَبْلَ رَغْبَتِنَا بِنَفْعِهِ، اللهمَّ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ مَنّاً مِنْكَ وَفَضْلاً وَجُوداً، وَلُطْفاً بِنَا وَرَحْمَةً لَنَا وَامْتِنَاناً عَلَيْنَا مِنْ غَيْرِ حَوْلِنَا وَلا حِيلَتِنَا وَلا قُوَّتِنَا، اللهمَّ فَحَبِّبْ إِلَيْنَا حُسْنَ تِلاوَتِهِ، وَحِفْظَ آيَاتِهِ، وَإِيمَاناً بِمُتَشَابِهِهِ وَعَمَلاً بِمُحْكَمِهِ، وَسَبَباً فِي تَأْوِيلِهِ، وَهُدًى فِي تَدْبِيرِهِ وَبَصِيرَةً بِنُورِهِ.
اللهمَّ وَكَمَا أَنْزَلْتَهُ شِفَاءً لأوْلِيَائِكَ وَشَقَاءً عَلَى أَعْدَائِكَ وَعَمًى عَلَى أَهْلِ مَعْصِيَتِكَ وَنُوراً لأهْلِ طَاعَتِكَ، اللهمَّ فَاجْعَلْهُ لَنَا حِصْناً مِنْ عَذَابِكَ وَحِرْزاً مِنْ غَضَبِكَ وَحَاجِزاً عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَعِصْمَةً مِنْ سَخَطِكَ وَدَلِيلاً عَلَى طَاعَتِكَ وَنُوراً يَوْمَ نَلْقَاكَ نَسْتَضِي‏ءُ بِهِ فِي خَلْقِكَ وَنَجُوزُ بِهِ عَلَى صِرَاطِكَ وَنَهْتَدِي بِهِ إِلَى جَنَّتِكَ.
اللهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقْوَةِ فِي حَمْلِهِ وَالْعَمَى عَنْ عَمَلِهِ(۲) وَالْجَوْرِ عَنْ حُكْمِهِ وَالْعُلُوِّ عَنْ قَصْدِهِ وَالتَّقْصِيرِ دُونَ حَقِّهِ اللهمَّ احْمِلْ عَنَّا ثِقْلَهُ وَأَوْجِبْ لَنَا أَجْرَهُ وَأَوْزِعْنَا شُكْرَهُ وَاجْعَلْنَا نُرَاعِيهِ وَنَحْفَظُهُ.
اللهمَّ اجْعَلْنَا نَتَّبِعُ حَلالَهُ وَنَجْتَنِبُ حَرَامَهُ وَنُقِيمُ حُدُودَهُ وَنُؤَدِّي فَرَائِضَهُ، اللهمَّ ارْزُقْنَا حَلاوَةً فِي تِلاوَتِهِ، وَنَشَاطاً فِي قِيَامِهِ،(۳) وَوَجِلاً فِي تَرْتِيلِهِ، وَقُوَّةً فِي اسْتِعْمَالِهِ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ.
اللهمَّ وَاشْفِنَا مِنَ النَّوْمِ بِالْيَسِيرِ(٤) وَأَيْقِظْنَا فِي سَاعَةِ اللَّيْلِ مِنْ رُقَادِ الرَّاقِدِينَ وَنَبِّهْنَا عِنْدَ الأحَايِينِ(٥) الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ مِنْ وسِنَةِ(٦) الْوَسْنَانِينَ(۷).
اللهمَّ اجْعَلْ لِقُلُوبِنَا ذَكَاءً عِنْدَ عَجَائِبِهِ الَّتِي لا تَنْقَضِي وَلَذَاذَةً عِنْدَ تَرْدِيدِهِ، وَعِبْرَةً عِنْدَ تَرْجِيعِهِ، وَنَفْعاً بَيِّناً عِنْدَ اسْتِفْهَامِهِ، اللهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ تَخَلُّفِهِ فِي قُلُوبِنَا، وَتَوَسُّدِهِ عِنْدَ رُقَادِنَا، وَنَبْذِهِ وَرَاءَ ظُهُورِنَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ قَسَاوَةِ قُلُوبِنَا لِمَا بِهِ وَعَظْتَنَا، اللهمَّ انْفَعْنَا بِمَا صَرَفْتَ فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَذَكِّرْنَا بِمَا ضَرَبْتَ فِيهِ مِنَ الْمَثُلاتِ (۸) ، وَكَفِّرْ عَنَّا بِتَأْوِيلِهِ السَّيِّئَاتِ، وَضَاعِفْ لَنَا بِهِ جَزَاءً فِي الْحَسَنَاتِ، وَارْفَعْنَا بِهِ ثَوَاباً فِي الدَّرَجَاتِ، وَلَقِّنَا بِهِ الْبُشْرَى بَعْدَ الْمَمَاتِ، اللهمَّ اجْعَلْهُ لَنَا زَاداً تُقَوِّينَا بِهِ فِي الْمَوْقِفِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَطَرِيقاً وَاضِحاً نَسْلُكُ بِهِ إِلَيْكَ وَعِلْماً نَافِعاً نَشْكُرُ بِهِ نَعْمَاءَكَ وَتَخَشُّعاً صَادِقاً نُسَبِّحُ بِهِ أَسْمَاءَكَ فَإِنَّكَ اتَّخَذْتَ بِهِ عَلَيْنَا حُجَّةً قَطَعْتَ بِهِ عُذْرَنَا وَاصْطَنَعْتَ بِهِ عِنْدَنَا نِعْمَةً قَصَرَ عَنْهَا شُكْرُنَا اللهمَّ اجْعَلْهُ لَنَا وَلِيّاً يُثَبِّتُنَا مِنَ الزَّلَلِ وَدَلِيلاً يَهْدِينَا لِصَالِحِ الْعَمَلِ وَعَوْناً هَادِياً يُقَوِّمُنَا مِنَ الْمَيْلِ وَعَوْناً يُقَوِّينَا مِنَ الْمَلَلِ حَتَّى يَبْلُغَ بِنَا أَفْضَلَ الأمَلِ اللهمَّ اجْعَلْهُ لَنَا شَافِعاً يَوْمَ اللِّقَاءِ وَسِلاحاً يَوْمَ الإرْتِقَاءِ وَحَجِيجاً يَوْمَ الْقَضَاءِ وَنُوراً يَوْمَ الظَّلْمَاءِ يَوْمَ لا أَرْضَ وَلا سَمَاءَ يَوْمَ يُجْزَى كُلُّ سَاعٍ بِمَا سَعَى اللهمَّ اجْعَلْهُ لَنَا رَيّاً يَوْمَ الظَّمَإِ وَفَوْزاً يَوْمَ الْجَزَاءِ مِنْ نَارٍ حَامِيَةٍ قَلِيلَةِ الْبُقْيَاء(۹) عَلَى مَنْ بِهَا اصْطَلَى وَبِحَرِّهَا تَلَظَّى، اللهمَّ اجْعَلْهُ لَنَا بُرْهَاناً عَلَى رُؤوسِ الْمَلأ يَوْمَ يُجْمَعُ فِيهِ أَهْلُ الأرْضِ وَأَهْلُ السَّمَاءِ اللهمَّ ارْزُقْنَا مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ وَمُرَافَقَةَ الأنْبِيَاءِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.

(۱) تعليمه (خ ل).
(۲) علمه (خ ل).
(۳) أي في القيام بتلاوته.
(٤) واسقنا (خ ل). وعليه شبه السهر بالعطش والنوم بالماء، فاستعير له السقى ثم ضمن السقى معنى الاقناع والارضاء فعدي بالياء.
(٥) الاحايين: جمع احيان، وهو جميع حين، وهو وقت مبهم يصلح لجميع الازمان، طال او قصر.
(٦) السنة: ثقل في الرأس، والوسن: النعاس.
(۷) الوسنانين: جمع وسنان وهو الذي لا يستغرق في نومه، والوسن أول النوم.
(۸) الامثال (خ ل).
(۹) البقياء: الرحمة والشفقة.

*******

المصدر: الصحيفة الصادقية

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة