العقد الرابع للثورة الاسلامية -القسم -8
==
عنوان الحلقة :
الجيل الرابع للثورة الإسلامية ، حامل الراية الأكثر رسالية
==
المذيع الاول
المقدمة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم .. نحييكم عبر اثير اذاعة طهران العربية وبرنامجنا العقد الرابع للثورة الاسلامية مع القسم الثامن من برنامج العقد الرابع للثورة الاسلامية وعنوان هذه الحلقة:" الجيل الرابع للثورة الاسلامية ، حامل الراية الاكثر رسالية" حيث نركز فيه على احد العوامل المؤدية الى استمرارية وديمومة الثورة الاسلامية واحتفاظها بنبضها الثوري كذلك استمرار تفاعل الشارع الثوري مع هذه الثورة رغم ولوجها عامها الاربعين ورغم كل التحديات التي كانت ومازالت تواجه هذه الثورة ونظامها الاسلامي وقيادتها حيث بلغت هذه التحديات ذروتها وتعددت اساليبها ودسائسها وهذا العامل يتمثل بالرعيل الرابع للثورة الذي انتقلت اليه راية هذه الثورة من الجيل الذي سبقه وهو يظهر رسالية اكثر وحماسا اكبر في حمل هذه الامانة والدفاع عن منجزات ومكاسب هذه الثورة ولكن باساليب تختلف عن الاساليب التي كانت الاجيال الثلاثة السابقة تعتمدها ..
تابعونا بعد التقرير الاول لهذا البرنامج :
التقرير(القسم الاول)
" اساسا ، لم يكن للرعيل الرابع اي حضور في وقائع الثورة وكل ما يتداعى حول الثورة في ذهن الشباب من هذا الجيل ليس الا خواطر سمعوها على لسان الكبار او اطلعوا عليها عبر الكتب والوسائل الاعلامية ..
ورغم ذلك بات هذا الجيل في وقتنا الحالي الحامل الاصلي لراية الثورة التي تلقفها بايمان وحماس وطوعا من الجيل الذي سبقه وها ان الثورة اصبحت في ذروة شموخها وانتشار افكارها وقيمها ليس ىاخل الحدود الايرانية فحسب وانما امتدت اشعاعاتها الى مديات ابعد تتجاوز الحدود الاقليمية بل حدود المنطقة ايضا..
لقد حاول الاعداء بشتى الحيل والاساليب وادوات الضغط والترهيب تأليب الجيل الشاب على النظام وقيادة الثورة لفك الارتباط بين قيادة هذه الثورة وقاعدتها الجماهيرية لكن جميع مساعيهم باءت بالفشل الذريع وقد ردت المشيئة الالهية كيدهم الى نحورهم واخفق الاعداء في اسقاط الراية من ايدى حملتها الشباب الذين تمسكوا بها بوعي ويقظة وهم يتناقلونها جيلا عن جيل .
اجل ، لقد انتصرت الثورة الاسلامية على يد رعيلها الاول فيما استطاع الرعيل الثاني ان يصون حدود وثغور هذه الثورة وبفضل تضحيات واستبسال هذا الجيل تحولت الحرب المفروضة التي شنها طاغية بغداد في الثمانينات بدعم وتحريض من القوى الشيطانية على وجه الارض الى ملحمة الدفاع المقدس وقد استطاع هذا الجيل بفعل تفانيه وبسالته ويقظته وفي ظل قيادة الثورة الاسلامية المتمثلة بمفجر وصانع هذه الثورة الامام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه ان يفوت جميع الفرص امام الاعداء لاسقاط الراية التي حملها الجيل الاول .
لقد ورث الجيل الثاني للثورة الامن من الجيل الاول الامر الذي عزز من قناعات هذا الجيل على حفظ هذه الراية خفاقة باصرار وعزيمة عالية متحملا جميع الصعاب .
ليس هناك ادنى شك في ان الرعيل الرابع للثورة ينهض بمسؤوليات كبيرة في سوح العلم والمعرفة . فهذا الجيل هو الذي يرسم الافق المستقبلي للثورة الاسلامية و ان ما يقف وراء تعاظم وتنامي هذه الثورة فهو: العزيمة الراسخة والثقة والاعتداد بالنفس والتسلح بوسائل الارتقاء بالذات وتطويرها لدى افراد الجيل الحالي للثورة ..
يعي الجيل الحالي للثورة بادراكه وفهمه العميقين مسؤوليته ويواصل من ساحة العلم والمعرفة نهج الامام الراحل رضوان الله تعالى عليه وهو ينهض بمهام اكبر من مهام الجيل الاول في ساحة الدفاع المقدس .
==
المذيع الثاني:
بدأ العدو في الوقت الحالي حربا ناعمة مستهدفا من خلاله الشباب والاحداث . وان ما يخيف هذا العدو اكثر من كل شئ هو انتقال مفاهيم الثورة الى هؤلاء الشباب والاحداث او بالاحرى الى الجيل الجديد للثورة.
اجل يشكل الرعيل الرابع جند الثورة الاسلامية في الوقت الحالي رغم انه لم يكن له حضور عندما انتصرت الثورة لكنه يعرف جيدا ان دماء الاف الشهداء قد اريقت لحفظ وبقاء هذه الثورة .. ويسعى العدو بكل امكانياته من المجال الافتراضي لتغيير قناعات الشباب حول الثورة .. من هنا يعي شباب جيل الثورة الحالي ان حفظ مستقبل الثورة يقع على عاتقه وان عليه ضمان مستقبل النظام الاسلامي المنبثق عن هذه الثورة لان رمز وسر النجاح يكمن في تحلي الافراد بالبصيرة ومراقبة جميع تحركات الاعداء والعمل على اجهاضها وافشالها ..
نتوجه الان الى ضيفنا الكريم ................................................. ليتفضل بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الاول)
*******************فاصل*******************
المذيع الاول:
تسري الثورة الاسلامية في اعماق الشباب مسرى الدم في العروق وهم يتحسسون بلهيب هذه الثورة بجوارحهم الامر الذي يؤكد هذه الحقيقة وهي ان ادراك كنه الثورة ليس مرتهنا بمعاصرتها ومعايشة تفاصيل ودقائق وقوعها . فرشحات الثورة انسابت الى اعماق هذا الجيل بتهليل الامهات وبسماع ترنيمة ملاحم الشهداء بدءا من شهداء الدفاع المقدس وانتهاءا بالشهداء المدافعين عن الحرم .. لقد غرس الاباء والامهات الشغف الثوري في قلوب وصدور الابناء من خلال المشاركة في المناسبات المتعلقة بمختلف مناسبات الثورة.
اجل ان الاباء والامهات غرسوا ثقافة الثورة والمقاومة في شخصيّة اطفالهم من خلال اصطحابهم إلى مختلف المناسبات والمهرجانات والاحتفالات والفعاليات المرتبطة بالثورة لاسيما ذكرى انتصار الثورة واليوم العالمي للقدس ومراسيم تشييع رفات شهداء مرحلة الدفاع المقدس والشهداء المدافعين عن الحرم وغير ذلك من المناسبات الوطنية والثورية والاسلامية وهكذا ساهم هؤلاء في تاهيل اطفالهم بالشكل الذي يؤهّلهم ليكونوا عنصراً مساهماً في المسيرة التكاملية للثورة ..
مستمعينا الافاضل نستمع الان الي التقرير الثاني لهذا البرنامج .. تابعونا ..
التقرير (القسم الثاني)
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبايمان شعبها وشبابها تتصدى بنجاح لهجمات الجبهة الاميركية الصهيونية السياسية والمالية والعسكرية والامنية والثقافية الهائلة.
جاء ذلك خلال استقبال قائد الثورة اعضاء مجلس خبراء القيادة في شهر حؤيران يونية من عام 2018 ،و اعرب آية الله خامنئي عن سروره للقوى الثورية الصاعدة وجيل الشباب الواعد في البلاد في جميع المجالات واضاف، ان مجموعات هائلة من الشباب المؤمن والنشط الذي لم ير كذلك مرحلة الامام الراحل والدفاع المقدس (1980-1988) تتابع بصلابة وايمان عميق اهداف الثورة الاسلامية.
ورأى بان الحركة الشبابية المفعمة بالنشاط في البلاد سترسم لايران مستقبلا وضاء افضل بكثير مما هو عليه اليوم واضاف، بطبيعة الحال فاننا على اطلاع بالمشاكل المعيشية وسائر مشاكل المواطنين لكننا نعتقد في الوقت ذاته بانه لا توجد في البلاد مشكلة غير قابلة للحل.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي الخامنئي العون الالهي وعدا حاسما وباعثا على الطمأنينة والنشاط لجبهة الحق واشار الى مستقبل ايران الوضاء واضاف، ان تحقق هذا الوعد الالهي رهن باداء المسؤولية من قبل العلماء ومسؤولي البلاد والاجهزة التعليمية والاعلامية في التربية الايمانية للمجتمع والتزامهم العملي بالتقوى وتجنب حياة البذخ وانتهاج العمل الدؤوب وبذل الجهد والصمود.
==
المذيع الثاني:
قال قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي في مكان اخر وتحديدا في الذكرى السنوية السابعة والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) : ان من الخطأ أن نتصور أن الثوري هو من كان على عهد الإمام الخميني فقط، أو الذي كان إلى جانب الإمام الخميني في فترة الكفاح و النضال، لا، البعض كأنهم يخالون أن الثوريين هم أولئك الذين شاركوا خلال فترة الإمام الخميني أو فترة الكفاح أو فترة حكم الإمام الخميني الجليل إلى جانبه، لا، إذا اعتبرنا هذا هو معنى الثوري فسيكون الثوريون نحن الشيوخ كبار السن فقط. الثورة للجميع، فالشباب ثوريون و يمكن أن يكونوا ثوريين.
واضاف سماحته يمكن لشاب اليوم أن يكون أكثر سابقة في الثورة مني، و أكثر ثورية، كما شاهدنا في فترة الدفاع المقدس أن البعض وضعوا أرواحهم على الأكف و ساروا إلى الجبهة في سبيل هذه الثورة و في سبيل تطبيق أمر الإمام الخميني، و ضحّوا بأنفسهم، أولئك هم الثوريون الكاملون مائة بالمائة، أولئك المستعدون للتضحية.
مرة اخري نتوجه الي ضيفنا الكريم ....................................... بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الثاني)
********************فاصل******************
المذيع الاول:
خلال استقباله عائلة الشهيد علي ييلاقي (القائد الاسبق لفرقة كربلاء 25 التابعة للحرس الثوري)، قال قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد الخامنئي مخاطبا جيل الشباب : انتم جيل واعد اكثر من شباب الجيل الاول، في حالة المحافظة على ايمانكم، فشباب الجيل الاول عملوا من خلال المشاعر والحماس، المشاعر كانت جيدة ونفس هذه المشاعر ادت دورها، اي اسقطت نظاما قديما وجاءت بالاسلام، نحن لا نقلل من شأنهم، لكن بعض الافراد – لا نقول كلهم- ذهبوا من منطلق المشاعر الى وكر التجسس /الامريكي/ في ذلك اليوم، وسيطروا عليه بكل شجاعة، لكن فيما بعد تحدثوا مع الامريكان واعتذروا لهم، وهذا ناجم عن ماذا؟ ناجم عن عدم رسوخ دوافعهم.
و أكد قائد الثورة ان شباب اليوم بالرغم من وجود البعض منهم غير مكترث بما يجري، يعرفون واجباتهم، ومثال ذلك الشهيد محسن حججي /الذي استشهد في سوريا دفاعا عن مراقد اهل البيت (ع)/ و مئات بل آلاف النماذج من هذا القبيل. واضاف سماحته: لذا اليوم انا اكثر ثقة و أملا بشباب اليوم في حالة كان الدافع و الايمان صحيحا مقارنة مع شباب الجيل الاول، مؤكد على ضرورة الالتزام بالتعاليم الدينية وتلاوة القرآن ليتمكنوا من مليء فراغ الشهداء الابرار.
==
وبعد أن استمعنا الى ضيفنا ....................... نتوجه الان الى ضيف البرنامج ......................................ليتفضل بالاجابة على سؤالنا التالي:(السوال الاول)
*******************فاصل*******************
المذيع الثاني:
مستمعينا الافاضل قد يسأل سائل : ماهي اوجه التباين بين الشباب من الرعيل الاول للثورة وبين شباب الرعيل الحالي ؟ وهل ان القيم التي كان يؤمن بها جيل الثورة هي نفسها التي يؤمن بها الجيل الحالي ؟ كيف استطاعت الثورة الاسلامية ان تحتفظ بجاذبيتها بين اجيالها الاربعة حتى الان رغم التباينات الفكرية والذوقية بين هذه الاجيال ؟
في معرض الاجابة على هذه التساؤلات ثمة من يعتقد ان شباب الجيل الحالي او ما يصطلح عليه بالرعيل الرابع للثورة الاسلامية يتبني نظرة اكثر انفتاحا قد تتباين الي حد ما مع اماني وتطلعات الشباب من جيل الثورة .. هذا في الامور غير القيمية المتعلقة بالثورة ،اما علي صعيد القيم والمبادئ الاصيلة فلايوجد اختلاف وتباين كبيرين رغم الخلاف القائم حول اساليب تطبيق هذه القيم .
والان نعود الي ضيفنا ..................................لنستمع الي اجابة سؤالنا التالي:(السوال الثاني)
المذيع الاول:
الي هنا ناتي واياكم الي نهاية هذه الحلقة من برتامج العقد الرابع للثورة الاسلامية المباركة التي فجرها الامام الخميني الراحل رضوان الله تعالي عليه في عام 1979 وانهي بها اكبر نظام موال للولايات المتحدة والغرب وجعل من ايران اكبر قاعدة لحراسة المصالح الغربية .. وكان عنوان هذه الحلقة من البرنامج : " الجيل الرابع للثورة الاسلامية ، حامل الراية الاكثر رسالية" وقد تناولنا فيه احد العوامل المؤدية الى استمرارية وديمومة الثورة الاسلامية واحتفاظها بنبضها الثوري كذلك استمرار تفاعل الشارع الثوري مع هذه الثورة رغم ولوجها عامها الاربعين ورغم كل التحديات التي كانت ومازالت تواجه هذه الثورة ونظامها الاسلامي وقيادتها حيث بلغت هذه التحديات ذروتها وتعددت اساليبها ودسائسها وهذا العامل يتمثل بالرعيل الرابع للثورة الذي انتقلت اليه راية هذه الثورة من الجيل الذي سبقه وهو يظهر رسالية اكثر وحماسا اكبر في حمل هذه الامانة والدفاع عن منجزات ومكاسب هذه الثورة والحفاظ علي زخمها الثوري ولكن باساليب تختلف عن الاساليب التي كانت الاجيال الثلاثة السابقة تعتمدها .
شكرا لحسن الاصغا ء والمتابعة وحتي الحلقة القادمة من هذا البرنامج نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..