أصبحتُ في جَوارِ(٤) اللهِ الذي لا يُضامُ، وَفي كـَنـَفِ اللهِ الذي لا يُرامُ، وَفي سُلطانِهِ الذي لا يُستـَطاعُ، وَفي ذمَّةِ اللهِ التـّي لا تـُخفـَرُ، وَفي عِزِّ اللهِ الذي لا يُقهَرُ، وَفي حَرَمِ اللهِ المَنيعِ، وَفي وَدائِعِ اللهِ التـّي لا تـَضيعُ، وَمَنْ أصبَحَ للهِ جاراً فهُوَ آمِنٌ مَحفـُوظٌ.
أصبحتُ وَالمُلكُ وَالمَلكوتُ(٥) وَالعَظَمَة ُ وَالجَبَروتُ، وَالجَلالُ وَالإكرامُ، وَالنـَّقضُ وَالإبرامُ، وَالعِزَّة ُ وَالسُّلطانُ، وَالحُجَّة ُ وَالبُرهانُ، وَالكِبرياءُ وَالرُّبوبيَّة ُ، وَالقـُدرَة ُ وَالهَيبَة ُ، وَالمَنـَعَة ُ وَالسَّطوَة ُ، وَالرَّأفـَة ُ وَالرَّحمَة ُ، وَالعَفو وَالعافية ُ، وَالسَّلامَة ُ وَالطَّولُ، وَالآلاءُ، وَالفَضلُ وَالنـَّعماءُ، وَالنـُّورُ وَالضّياءُ، وَالأمنُ وَخزائِنُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ للهِ رَبَّ العالمينَ الواحِدِ القـَّهارِ، المَلِكِ الجَبّارِ(٦)، العَزيزِ الغَفـَّارِ.
أصبحتُ لا أشرِكُ باللهِ شيئاً، وَلا ادعُو مَعَهُ الهاً، وَلا أتـَّخِذ ُ مِن دُونِهِ وَليّاً(۷)، ولا نَصيراً(۸) انَّه لَنْ يُجيرَني مِنَ اللهِ أحدٌ، وَلَنْ أجِدُ مِنْ دُونِهِ مُلتـَحَداً(۹)، اللهُ اللهُ اللهُ رَبّي حَقاً، لا أشرِكُ به شيئاً، اللهُ أعَزُّ وَأكبَرُ، وَأعلى وَأقدَرُ مِمّا أخافُ وَأحذَرُ، وَلا حَولَ وَلا قـُوَّة َ إلاّ باللهِ العَليّ العَظيمِ.
اللّهُمَّ كما أذهَبتَ باللـَّيلِ وَأقبَلتَ بالنـَّهارِ خلقاً جديداً مِنْ خلقِكَ، وَآية ً بَيِّنَة ً مِنْ آياتِكَ، فَصلِّ على محمَّدٍ وَآلِهِ وَأذهِبْ عنّي فيهِ كـُلَّ غَمٍّ وَهَمٍّ، وَحُزنٍ وَمَكرُوهٍ، وَبَليِّةٍ وَمِحنـَةٍ وَمُلِمَّةٍ، وَأقبِلْ إليَّ بالعافيَةِ، وَامْنـُنْ عَليَّ بالرَّحمًَةِ، وَالعَفو وَالتـَّوبَةِ، وَادْفَعْ عنّي كـُلَّ مَعَرَّةٍ(۱۰) وَمَضَرَّةٍ، وَامْنـُنْ عَليَّ بالرَّحَمةِ وَالعَفوِ وَالتـَّوبَةِ، بِحَولِكَ وَقـُوَّتِكَ وَجُودِكَ وَكـَرَمِكَ يا ارحَمَ الرّاحِمينَ.
(٤) جوار: ان تعطي الرجل ذمته فيكون بها جارك فتجيره، جاوره صار جاره.
(٥) الملكوت: العز والسطان.
(٦) الجبار: هو الذي يقهر على ما اراد من أمر ونهي.
(۷) الولي: المتولي للامور والناصر والمحب.
(۸) ولا ادعو معه الهاً (خ ل).
(۹) الملتحد: الملجأ.
(۱۰) المعرة: الاثم والاذى.