عن أبي جعفر عليه السلام انه قال: إذا قمت بالليل من منامك فانظر في آفاق السماء فقل:
اللهم إنه لا يواري منك ليل داج (۱)، ولا سماء ذات أبراج (۲)، ولا ارض ذات مهاد (۳)، ولا ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، ولا بحر لجي (٤)، تدلج (٥) بين يدي المدلج من خلقك، تعلم خَائِنَةَ الأَعْيُنِ (٦) وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ، غارت النجوم (۷) ونامت العيون، وأنت الحي القيوم لا تأخذك سنة (۸) ولا نوم، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وإله المرسلين، و الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
ثم اقرأ الخمس الآيات من آخر آل عمران (۹).
*******
(۱) ليل ساج (خ ل)، اقول: دجى الليل اذا اظلم وتمت ظلمته، ساج: ركد واستقر ظلامه وقد بلغ غايته.
(۲) الابراج: جمع برج - بالتحريك- الكواكب النيرة الحسنة المنظر.
(۳) ذات مهاد: اي امكنة مستوية ممهدة للقرا.
(٤) لجّة البحر: معظمه.
(٥) الدلج - محركة- السيّر من اول الليل.
(٦) خائنة الاعين: النظرة الخائنة الصادرة عن الاعين.
(۷) غارت النجوم: تسفلت واخذت في الهبوط والانخفاض بعدما كانت آخذة في الصعود والارتفاع.
(۸) السنة: مبادئ النوم.
(۹) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ، رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
*******
المصدر: الصحيفة الباقرية