واضاف عراقجي في تصريح له اليوم الاربعاء، ان السبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي يكمن في انتفاع ايران من المصالح التي ينص عليها الاتفاق في مجال رفع الحظر؛ وبما يستدعي اتخاذ خطوات عملانية وملموسة من جانب اعضاء الاتفاق النووي لتحقيق ذلك.
ووصف مساعد وزير الخارجية الاجتماع الاخير للجنة المشتركة للاتفاق النووي، بانه كان ايجابيا؛ واوضح انه "وفقا للاسلوب المتعارف عليه، انني اجرىت مباحثات ثنائية مستقلة قبل بدء الاجتماع مع رئيسي الوفدين الصيني والروسي وايضا الامينة العامة لجهاز العمل الخارجية للاتحاد الاوروبية السيدة هليغا شميت، وذلك لغرض التشاور والتنسيق اللازم معهم".
وتابع القول: كما جرت مباحثات مع مدراء الشؤون السياسية لدى التروكيا الاوروبية عقب انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة، لبحث ودراسة الخطوات القادمة واليات الحفاظ على الاتفاق النووي وديمومته بالشكل الذي يضمن مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وحول تفاصيل المباحثات خلال اجتماع اللجنة المشتركة الاخير، قال عراقجي: ان هذا الاجتماع عقد في ظروف خاصة ناجمة عن التطورات لدى مجلس الامن حول الاتفاق النووي والاجراءات غير المبررة وغير القانونية من جانب واشنطن، وعليه فقد تركز المحور الرئيسي للاجتماع على ضرورة التنسيق والانسجام ضد الاجراءات الاميركية.
واردف: ان اعضاء اللجنة المشتركة اكدوا على مواقفهم المبدئية خلال دراسة مشروع قرار تمديد حظر السلاح على ايران والذي انتهى بهزيمة امريكا المشينة، ايضا رفضهم الاساسي لمحاولة اميركا الرامية الى الترويج بانها ماتزال عضوة في الاتفاق النووي، واستئناف قرار حظر مجلس الامن الدولي ضد ايران، وقد اجمعوا على هذا القول بان اميركا التي اوقفت مشاركتها منذ 8 مايو 2018 في الاتفاق النووي، لا يحق لها الاستفادة من الحقوق المصرح بها بما في ذلك التي تهدف الى اعادة الحظر.
واشار مساعد وزير الخارجية: ان الموضوع الاخر الذي جرى الاتفاق عليه، تمثل في ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي واتخاذ اجراءات مناسبة في هذا السياق بما في ذلك تنفيذ شامل ومؤثر لكافة التعهدات بواسطة جميع الاطراف.
على صعيد اخر، تطرق عراقجي الى مباحثاته مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: ان الجانبين اكدا على ان المباحثات الثنائية الاخيرة في طهران والبيان المشترك اللذين يسهمان في تعزيز التعاون والتعامل وايضا الثقة بين ايران والوكالة الدولية، شكّلا خطوة هامة وايجابية وبناءة وقد لقيت ترحيبا واسعا على الصعيد الدولي.
وتابع القول: لقد نوّهنا خلال اللقاء مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الى ارادة ايران والوكالة لمواصلة التعاون المتبادل والقائم على حسن النية.