ففي كربلاء المقدسة وعلى الرغم من القيود لتفادي حصول الزحام، احتشد مئات الآلاف، وأقاموا مراسيم العزاء.
كما جرت مراسم مماثلة عند المزارات المقدسة في أرجاء البلاد، خاصة في مدن النجف الأشرف والكاظمية وسامراء المقدستين، فضلا عن اقامة مجالس العزاء في غالبية المساجد والحسينيات، مع تقديم ولائم كبيرة لإطعام المشاركين في مراسيم العزاء الحسيني.
فهذه الامة الحاضرة دوما وبقوة في ساحة الحسين (ع) التي لا تعرف الهزيمة والاستسلام والتي لم تستطع ان تقف كل شياطين الارض امامها لتثنيها عن حب الحسين واحياء عاشوراء الحسين والسير على طريق الحسين لا بل ازداد هذا الحب تجذراً.
كذلك هذا العام لم يحل وباء كورونا بين الحسين (ع) وبين محبيه الذين استجابوا لنداء المرجعيات والقيادات السياسية بضرورة الالتزام بالاجراءات الصحية فغصت مواقع التواصل الاجتماعي بإحياء عاشوراء هذا العام والملايين تفاعلت لإحياء المناسبة بكل اشكالها علنا نستفيض منها ما يروي عطشنا للحسين "ع" لأن الحسين هو العنوان والهدف والبوصلة.
وكان وزير الصحة والبيئة العراقي حسن التميمي وجه رسالة لاصحاب المجالس والمواكب الحسينية دعاهم فيها الى مراعاة الاجراءات الوقائية من ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين وتعفير الاماكن لحماية المعزين من انتقال العدوى بفيروس كورونا فيما بينهم.
ودعا التميمي الخطباء الى الاستمرار بنهجهم التوعوي الصحي للوقاية من هذا الوباء.