في يومِ عاشوراءَ والآلامِ ***** أبكِي الحسينَ ومحنةَ الأيتامِ
وأقولُ واحزناهُ مِن ظُلمٍ بغى ***** وعدا على الايمانِ والاسلامِ
تبكيكَ عيني يا حسينُ مُجندلاً ***** بين الوُحُوشِ وطغمةِ الإجرامِ
ومصارعُ الغالِينَ منكَ قريبةٌ ***** وعيالُ أحمدَ نُهزَةُ الأخصامِ
يا كربلاءَ تحدثَّي عَن غُربةٍ ***** نالتْ من الأجبالِ والآكامِ
قُصِّي علينا أمْرَ صَبرِ اُولي النهى ***** عند النزالِ ويومَ عَزَّ الحامي
قُصِّي علينا كربلاءُ مَآثراً ***** ما زِلنَ مُنطلَقاً لكلِّ إمامِي
يا ذاكراً أَلَمَ الطُّفوفِ مُصيبةً ***** والسبطُ في جنبِ الشريعةِ ظامِ
ذِكْراً يهيجُ لهُ جميعُ جوارحي ***** ويَشيدُ عزماً صائناً إسلامي
يا باكياً سبطَ النبيِّ مَودَّةً ***** طُيِّبْتَ نفساً يا أخا الآلامِ
أََسبِلْ دُمُوعَ العينِ واذكُرْ رِزْءَهُ ***** طُهْراً تحدَّى فتنةَ الظُّلامِ
وجهادَهُ هو والصحابُ أماجداً ***** حَمَوُا العقيدةَ مِنْ فُسُوقِ لِئامِ
واسترخَصُوا الأرواحَ وهي عزيزةٌ ***** وهمُ السُّراةُ الى ذرى الإلهامِ
أنصارُ دينِ الله لبَّوا دعوةً ***** مِن خِيرةِ الأطهارِ والأرحامِ
مِن نسلِ فاطمَ والنبيِّ محمدٍ ***** وعليٍّ الكرارِ ذي الإكرامِ
نصروا الحسينَ زعيمَ كلِّ فضيلةٍ ***** ومُطَهَّراً يخشى على الأَحكامِ
في يومِ عاشُوراءَ ذادُوا خُلَّصاً ***** عن حُرمةٍ ورسالةٍ وإمامِ
فالأرضُ ثمَّةَ تستثيرُ مَلاحماً ***** وحسينُ طه سيدُّ الإقدامِ
ونداءُ ملحمةٍ يُحشِّدُ اُمَّةً ***** أبدَ الدهورِ الى هُدىً وسلامِ
فالقلبُ يَشتاقُ الحُسينَ فضائلاً ***** ولَكربلاءُ محجَّةُ الإحرامِ
ودمُ الحسينَِ هناك فيها ثورةٌ ***** تجتاحُ كلَّ مُخادعٍ وظلامي
عاشورُ تضحيةٌ ومنهجُ قائدٍ ***** من آلِ أحمدَ صادقٍ مقدامِ
بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي
١٠ محرم (عاشوراء) ١٤٤٢