وأضاف في مؤتمر صحفي افتراضي بمدينة رام الله، ظهر الأحد، تعليقا على البند المتعلق بالسماح للمسلمين بالصلاة في الأقصى حسب الإتفاق، إن القدس، "أرض محتلة وكل إجراء إحتلالي فيها باطل".
وتابع: "نتمسك بالشرعية الدولية ونرى في الخطوة الإماراتية مكافأة لإسرائيل على ممارساتها من ضم وقتل وهدم للمنازل، ومحاولة لتحويل الصراع الى ديني".
وأوضح عريقات أن الاتفاق (الاماراتي الإسرائيلي) يعترف بالقدس تحت السيادة الاسرائيلية وهذا يخالف القانون الدولي، والإمارات قطعت علاقتها بفلسطين منذ 2014، وكان هذا خطوة لتبرير إعلانها وبهذا الاتفاق تكون ثالث دولة وافقت على "صفقة القرن".
وأشار إلى أنه "لا توجد قوات عربية تحارب معنا، ولا يوجد على الحدود جنود عرب، والاتفاق الإماراتي الإسرائيلي شكل طعنة مباشرة للقضية الفلسطينية، وأبواق من يدافع لهم لن تغير شيئا بالنسبة لشعبنا".
وفي آذار/ مارس 2013، وقّع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضي توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.
وجاء في البيان المشترك، خلال الإعلان عن الاتفاق "إن جميع المسلمين، كما هو موضح في رؤية السلام، يمكن لهم أن يأتوا بسلام لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وكذلك يجب أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة للمصلين المسالمين من جميع الأديان".
وتابع عريقات أن قرار الإمارات "مخالف لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب قبل أسابيع، وهو التأكيد على جملة قضايا بينها إنهاء الاحتلال، والحفاظ على سلامة المبادرة العربية وعدم تغييرها بأي شكل من الأشكال، لكن الإمارات لم تلتزم بذلك".
وتسائل: "دولة الإمارات كانت تتمسك بالتضامن العربي وأسسه، فهل يعتبر ما قامت به خروجا عن التزاماتها كعضو في الجامعة العربية والأمم المتحدة؟".
وأضاف المسؤول الفلسطيني "إن قرار الضم الإسرائيلي رفضه العالم، وأوقف قبل الإعلان الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي، وعلمنا بذلك منذ فترة.. والقول إن الإعلان هو لمصلحة الشعب الفلسطيني، لا يمكن لأي فلسطيني أن يقبله".
وعقب إعلان ترامب عن الاتفاق، أكد نتنياهو أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة و"إسرائيل" والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
وطالب عريقات أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بإصدار بيان يطالب الإمارات بالتراجع عن قرارها، أو أن يقدم استقالته "إذا لم يتمكن بسبب الضغوط".
واعتبر اتفاق التطبيع "مكافأة" لمستشار ترامب، جاريد كوشنير، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفيه "إنعاش وتقوية لقوى التطرف في المنطقة، وعلى رأسها قوى التطرف في "إسرائيل".
وتابع: "الأمن لن يتحقق بمحاولات كوشنير التلاعب وإلغاء المبادرة العربية. بدون إنهاء الاحتلال لن يكون أمن أو استقرار في المنطقة".
وقال عريقات إنه قابل كوشنير 37 مرة، ووصفه بأنه "خليط من الجهل والغطرسة والتهديد، ويعتقد أن إنجازه الوحيد أنه استطاع أن يكسر الفلسطينيين ويأتي بدولة تعرف بإسرائيل والقدس عاصمة لها".
وقال إن القيادة الفلسطينية "كانت على علم بالاتصالات الإماراتية، لكنها لم تبلغ بقرار التطبيع"، معربا عن أمله في "تدخل مصر والسعودية والطلب من إمارات التراجع عن قرارها".
وردا على سؤال حول إمكانية مشاركة القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان المقيم في الإمارات في اتفاق التطبيع قال عريقات: "ما عملته الإمارات، أكبر من هذا الشخص أو ذلك".