واشار ربيعي خلال مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء، الى زيارة وزير الخارجية محمد دواد ظريف الاخيرة الى روسيا ؛ مبينا انها جاءت في سياق التنسيقات حول مستقبل التعاون بين طهران وموسكو.
واضاف، انه في ضوء العداء غير المسبوق الذي نصبته الولايات المتحدة الامريكية ضد الشعبين الايراني والروسي، فإن تبادل الافكار والرؤى بين رئيسي البلدين يشكل امرا معهودا من اجل التسريع في متابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتابع، ان زيارة السيد ظريف الى موسكو حاملا معه رسالة من الرئيس روحاني الى السيد بوتين، كانت خطوة دبلوماسية ناجحة على صعيد العلاقات الثنائية.
واوضح، ان هذه الزيارة اجريت في اطار هدفين رئيسيين، الاول يعود الى الجهود الامريكية الرامية لتمديد القيود التسليحية على الجمهورية الاسلامية الايرانية وضرورة التفاوض مع كبار المسؤولين الروس في هذا الخصوص، والثاني هو تمديد الاتفاقية الشاملة الموقعة منذ عشرين عاما بين طهران وموسكو.
وردا على سؤال حول العلاقات الايرانية الصينية، قال ربيعي : ان مستوى علاقاتنا مع الصين ستراتيجية وقائمة على اسس الاحترام المتبادل والجهود المشتركة لتطوير التعاون الثنائي في جميع الصّعد الثنائية والاقليمية والدولية.
واضاف، انه رغم التحديات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، لكن التعاون بين طهران وبكين قائم في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما اشار الى "برنامج التعاون الستراتيجي بين ايران والصين لفترة 25 عاما"؛ مبينا ان هذه الوثيقة لم تمر بمراحلها النهائية بعد ؛ الامر الذي يستغرق فترة زمنية ليصبح اتفاقا رسميا وفق القوانين السائدة في كلا البلدين".
وردا على سؤال حول الافراج عن الارصدة الايرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية واخر الاجراءت المتبعة في هذا الخصوص، صرّح المتحدث باسم الحكومة : نحن نتوقع من كوريا الجنوبية ان تعيد النظر في نهجها اللاقانوني وان تقوم الى جانب تيسير الاجراءات التجارية للبضائع الانسانية، تقوم بالتسريع في تفعيل سائر الحلول التي دخلت قيد المفاوضات لكي يتسنى للشعب الايراني الحصول على اصوله المالية والتغلب على مشاكله الاقتصادية والصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا في اسرع وقت ممكن.
ولفت ربيعي الى القول ايضا : ان البنك المركزي ووزارة الخارجية في ايران يجريان حاليا المفاوضات عن كثب مع المسؤولين المعنيين في كوريا الجنوبية، بهدف ازالة العقبات من مسار الافراج عن الارصدة الايرانية فورا.
واضاف : في حال عدم اتخاذ اجراء مناسب من جانب حكومة كوريا الجنوبية من اجل تحويل او انتفاع (ايران) من هذه الاصول، فإن ذلك يترتب عليه اجراءات قانونية اكثر حزما ؛ متطلعا في الوقت نفسه الى عدم الاضطرار الى ذلك نظرا للعلاقات المطلوبة دوما بين طهران وسيؤل.