وأشار إلى ذلك، الباحث الايراني في نهج البلاغة "بخشعلي قنبري" في محاضرته تحت عنوان "الحياة الطيبة" تحدث فيها عن الخُلُق الاجتماعية من منظور نهج البلاغة.
وقال في شرح الخطبة رقم 45 من نهج البلاغة ان الإمام علي عليه السلام سُئل عن معني الحياة الطيبة في عبارة "فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً" القرآنية فردّ عليه السلام بكلمة واحدة وهي "القناعة" فالحياة الطيبة من منظور الإمام علي عليه السلام هي القناعة.
وأضاف أن استخدام مال الدنيا له مراتب من منظور الإمام علي عليه السلام فالاستخدام بقدر الكفاية أمر محمود أما الذي يستفيد من الدنيا أقل مما يستطيع فهو زاهد ومن هذه الفئة هو الإمام علي عليه السلام.
وأشار الباحث الايراني في نهج البلاغة "بخشعلي قنبري" الى أن هناك أيضاً جماعة من الناس ليسوا أغنياء وزهاد، وما يعتبر لهم هو الحياة الطيبة.
وروي عن الإمام علي امير المؤمنين عليه السلام قوله في الخطبة رقم 45 من نهج البلاغة " إِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ، وَ مِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ".
ويقول عليه السلام في الخطبة نفسها " فَارْتَحِلُوا مِنْهَا بِأَحْسَنِ ما بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ، وَ لاَتَسْأَلُوا فِيها فَوْقَ الْكَفَافِ، وَ لاَتَطْلُبُوا مِنْهَا أَكْثَرَ مِنَ الْبَلاَغِ".
هذا ويذكر أن المبادئ التي تحكم حياة الإمام علي عليه السلام تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، كما أنه في مجال العمل الاجتماعي والتعامل مع المجتمع، كانت علاقات الامام عليه السلام مبنية على أوامر إلهية ونبوية يمكن اعتبارها نموذجاً مثالياً للناس.