أوصى الإمام الخامنئي الجميع في مراسم يوم التشجير اليوم بالتقيّد بتعليمات وتوصيات المسؤولين والمختصّين من أجل تجنّب تفشّي فايروس كورونا، معتبراً أن العمل بهذه التوصيات مصداق عمليّ للحسنة. كما دعا سماحته النّاس للتوسّل والالتفات إلى الله عزّوجل قائلاً: "إذا كان لا بدّ للمرء أن يقدّم توصية خاصّة فأنا أوصي بقراءة الدعاء السابع من الصحيفة السجاديّة الموجود في مفاتيح الجنان. دعاء «يَا مَنْ تُحَلُ بِهِ عُقَدُ الْمَكَارِهِ، وَ يَا مَنْ يَفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدَائِد»؛ هذا الدعاء دعاء مميّز جدّاً ورفيع المضامين، عليهم بقراءة هذا الدعاء مع الالتفات إلى معانيه وأن يخاطبوا الله بهذه الألفاظ الجميلة."
ونصّ الدعاء السابع من الصحيفة السجادية الذي أوصى قائد الثورة الإسلامية بقرائته هو كما يلي:
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيهِ السَّلَامُ إِذَا عَرَضَتْ لَهُ مُهِمَّةٌ أَوْ نَزَلَتْ بِهِ مُلِمَّةٌ وَ عِنْدَ الْكَرْبِ:
يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكَارِهِ، وَ يا مَنْ يفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ، وَ يا مَنْ يلْتَمَسُ مِنْهُ الْمَخْرَجُ إِلَى رَوْحِ الْفَرَجِ.
ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعَابُ، وَ تَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الْأَسْبَابُ، وَ جَرَى بِقُدرَتِكَ الْقَضَاءُ، وَ مَضَتْ عَلَى إِرَادَتِكَ الْأَشْياءُ.
فَهِي بِمَشِيتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَ بِإِرَادَتِكَ دُونَ نَهْيكَ مُنْزَجِرَةٌ.
أَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمَّاتِ، وَ أَنْتَ الْمَفْزَعُ فِي الْمُلِمَّاتِ، لَا ينْدَفِعُ مِنْهَا إِلَّا مَا دَفَعْتَ، وَ لَا ينْكَشِفُ مِنْهَا إِلَّا مَا كَشَفْتَ
وَ قَدْ نَزَلَ بِي يا رَبِّ مَا قَدْ تَكَأَّدَنِي ثِقْلُهُ، وَ أَلَمَّ بِي مَا قَدْ بَهَظَنِي حَمْلُهُ.
وَ بِقُدْرَتِكَ أَوْرَدْتَهُ عَلَي وَ بِسُلْطَانِكَ وَجَّهْتَهُ إِلَي.
فَلَا مُصْدِرَ لِمَا أَوْرَدْتَ، وَ لَا صَارِفَ لِمَا وَجَّهْتَ، وَ لَا فَاتِحَ لِمَا أَغْلَقْتَ، وَ لَا مُغْلِقَ لِمَا فَتَحْتَ، وَ لَا مُيسِّرَ لِمَا عَسَّرْتَ، وَ لَا نَاصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ.
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ افْتَحْ لِي يا رَبِّ بَابَ الْفَرَجِ بِطَوْلِكَ، وَ اكْسِرْ عَنِّي سُلْطَانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ، وَ أَنِلْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا شَكَوْتُ، وَ أَذِقْنِي حَلَاوَةَ الصُّنْعِ فِيمَا سَأَلْتُ، وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَ فَرَجاً هَنِيئاً، وَ اجْعَلْ لِي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجاً وَحِياً.
وَ لَا تَشْغَلْنِي بِالِاهْتِمَامِ عَنْ تَعَاهُدِ فُرُوضِكَ، وَ اسْتِعْمَالِ سُنَّتِكَ.
فَقَدْ ضِقْتُ لِمَا نَزَلَ بِي يا رَبِّ ذَرْعاً، وَ امْتَلَأْتُ بِحَمْلِ مَا حَدَثَ عَلَي هَمّاً، وَ أَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى كَشْفِ مَا مُنِيتُ بِهِ، وَ دَفْعِ مَا وَقَعْتُ فِيهِ، فَافْعَلْ بِي ذَلِكَ وَ إِنْ لَمْ أَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ، يا ذَا الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.