البث المباشر

تفسير للآيات 203 الى 206 من سورة الاعراف

الإثنين 10 فبراير 2020 - 08:26 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 272

بسم الله الرحمن الرحيم اعزائي المستمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلاً بكم في هذه الحلقة من برنامج نهج الحياة، نبدؤها بتلاوة عطرة للآية 203من سورة الاعراف، فلننصت اليها خاشعين:

واذا لم تأتهم ...... يؤمنون

كلنا نعلم أن القرآن نزل بالتدريج على مدى 23 عاماً طيلة البعثة النبوية الشريفة، لذا فقد كانت تمر بضعة اشهر احياناً ينقطع فيها الوحي، فعندها ينبري المخالفون للاسلام واللذين لم يؤمنوا بالنبي (ص) ولم يكونوا يكترثون للمعجزات باتخاذ انقطاع الوحي ذريعة، لإذارة الشبهات قائلين مثلاً لماذا لم تنزل آية؟ وهل قلا الله نبيه، في هذه الآية يلقن الله عزوجل نبيه الحجة عليهم وهي ان النبي (ص) لا ينزل آية من عنده كي يفعل متى طلبوا منه، وإنما يتبع ما يوحي اليه الله سبحانه وتعالى هذا الوحي الذي هو هدىً ورحمة للمؤمنين.

من هذه الآية نستنتج:

  • عند الدعوة للدين الاسلامي يجب ارشاد الناس بطرق مختلفة واحياناً يجب السكوت ثم استئناف الدعوة في وقت لاحق.
  • يجب أن لا نستجيب لذرائع غير المؤمنين وان نمضي في سبيلنا ونكون واثقين من صواب السبيل الذي نسلكه.

 

والآن ايها الاخوة لننصت خاشعين الى تلاوة الآية 204 من سورة الاعراف:

واذا قريء..... ترحمون

هذه الآية تأمر المؤمنين التزام الادب والاستماع والانصاف عند تلاوة القرآن من قبل النبي (ص) او غيره، فان احترام كلام الخالق يستتبع الفوز برحمة الله عزوجل.

وفي صلاة الجماعة ايضاً عندما يقرأ امام الجماعة سورة التوحيد والسورة الثانية على المصلين ان يسكتوا ويستمعوا فقط.

من هذه الآية نتعلم:

  • القرآن كلام الله العزيز وعندما يتلى علينا يجب أن نسكت ونصغي اليه جيداً ونتفهم آياته.
  • إن احترام القرآن يستوجب نزول الرحمة الالهية كما ان امتهان القرآن يستوجب غضب الله .

 

والآن ايها الاكارم لننصت خاشعين الى تلاوة الآية 205 من سورة الاعراف:

واذكر ربك...... الغافلين

هذه الآية تدعونا الى ذكر الله كل صباح ومساء اي عند بداية ونهاية كل يوم على ان لا يكون الذكر بصوت عال يؤذي الآخرين بل بهدوء تعبيراً عن حالة الخضوع والخشوع للباري سبحانه وتعالى والخشية من ربنا ونابع من القلب.

ومع ان الآية قد توجهت الى النبي (ص) تخاطبه ولكن المعني بها جميع المؤمنين وعلى الجميع ان يحيوا اوقاتهم من الليل والنهار بذكر الله.

من هذه الآية نستنتج:

  • ان ذكر الله باللسان لا قيمة له اذا لم يكن نابعاً من القلب، فلا فائدة من لقلقة لسان.
  • يجب ان يكون ذكر الله بعيدا عن الرياء ويصاحبه الهدوء والتواضع والحزن والبكاء من خشية الله.

علينا ان نبدء كل يوم بذكر الله وفي آخره نشكر الله ان وفقنا على اداء الاعمال الصالحة ونستغفره على ما ارتكبناه من ذنوب ومعاصي.

 

والآن مستمعي الافاضل لننصت واياكم خاشعين الى تلاوة عطر للآية 206 من سورة الاعراف وآخر آية منها:

إن الذين........... يسجدون

بعد ان أمرتنا الآية السابقة بذكر ربنا. توضح لنا هذه الآية ان الملائكة المقربون والاولياء والصالحون لا يستنكفون.

عن اظهار عبوديتهم لله عزوجل وانهم يسبحون ويذكرون الله ليلاً ونهاراً ويسجدون تذللا لرب العزة ولا يستكبرون او يحسبون انهم في غنى عن الخالق المتعال.

من هذه الآية نستنتج:

  • لا معنى للتكبر والاستكبار في مقابل الله العلي العظيم، بل ان التواضع يؤدي بنا الى الرفعة والقرب من العلي الاعلى.
  • لا ينبغي أن تغرنا عبادتنا فان الملائكة المقربين دائمي السجود والخضوع غير مستكبرين ولا مستنكفين عن عبادته.

 

الحمد لله الذي وفقنا لإكمال تفسير لسورة اخرى من سور القرآن الكريم وهي سورة الاعراف ضمن برنامج نهج الحياة. فالى حلقة قادمة وتفسير سورة اخرى من سور القرآن الكريم نستودعكم الله والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة