بسم الله الرحمن الرحيم اعزائي المستمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلاً بكم في هذه الحلقة من برنامج نهج الحياة، نبدؤها بتلاوة عطرة للآية 193 من سورة الاعراف، فلننصت اليها خاشعين:
وان تدعوهم ...... صامتون
تتناول هذه الآية ما يعبد من دون الله وتؤكد أنه إن دعا بعضكم الأصنام لتهديهم فانها لن تجيبهم لانها ليست قادرة على ذلك سواء اسألتموها ام لم تسألوها، لان اصواتكم لن تصلها وذلك لانه لا شيء له قدرة مستقلة غير الله، ولا قدرة لشيء الا بأمر الله.
من هذه الآية نستنتج:
- ان عبادة من هم عباد الله لا معنى لها، فكيف بعبادة الاشياء التي هي اقل شأناً من الانسان.
- اهم ما يطلبه الانسان من المعبود هو الهداية الى سبيل السعادة، وهذا ما لا يقدر عليه سوى الله.
والآن ايها الافاضل، لننصت خاشعين الى تلاوة عطرة للآية 194 من سورة الاعراف:
إن الذين.......... إن كنتم صادقين
تبين هذه الآية أن البشر كلهم عباد ومخلوقات الله وكلهم بحاجة الى عاطفة وحنان ومساعدة الآخرين، ولا يوجد انسان مستثنى عن هذه القاعدة ويتمتع بقدرة خارقة، فلماذا تعبدون بشراً مثلكم، وتسألونهم الهداية للسعادة، هل تظنون ان لهم القدرة على ذلك؟ إن كنتم تعتقدون بهذا فاذهبوا وقدموا حاجاتكم بين ايديهم كي تبصروا هل سيستجيبون لكم ام لا؟ ربما عنت هذه الآية عبادة البشر كالمسيح (ع) الذي يعبده المسيحيون، فيشركون المسيح لدى عبادتهم الله عزوجل.
من هذه الآية نستنتج:
- المعبود يجب ان يكون اسمى من العابد، ولا معنى لعبادة الانسان انساناً مثله.
- يجب ان يقدر المعبود على الاستجابة لدعاء العابد ولا شيء قادر على هذا إلا الله.
والآن ايها الاكارم لننصت خاشعين لتلاوة عطرة للآية 195 من سورة الاعراف:
أ لهم أرجل.......... فلا تنظرون
هذه الآية توبخ الذين يعبدون من هم اقل شأناً من الانسان كالاصنام والاوثان من الجمادات التي ليست لها القدرة على المشي والكلام والبصر والسمع، او الصور التي رسمت على الجدران. وتحكي امر الله النبي (ص) ان يطلب من الكافرين ان يدعوا. الاصنام التي يعبدونها لتصب جام غضبها على المسلمين وتنتقم منهم، كي يعلم الجميع انها عاجزة عن فعل اي شيء.
من هذه الآية نستنتج:
- ان اولياء الله واثقين بالله الى حد يتحدون اعدائهم بجرأ ليثبتوا عجزهم امام الناس ويفضحونهم.
- ان المشركين لا يؤمنون بالنبي ويقولون انه بشر مثلنا، ولكنهم يسجدون للاوثان والاصنام التي هي اقل شأناً منهم.
والآن أيها الافاضل لننصت خاشعين لتلاوة عطرة للآية 196 من سورة الاعراف:
إن وليي ........... الصالحين
وبعد ان اشار الى نقاط ضعف كل معبود غير الله تتحدث هذه الآية نقلاً عن النبي (ص) انه يتولى الله فقط ولياً منزلاً للوحي عليه ولآيات الكتاب العزيز ليتلوها على الناس، فانه يتولى الصالحين والمتقين ويهديهم الى سواء السبيل.
من هذه الآية نستنتج:
- درجة الصلاح درجة سامية عند الله سبحانه وتعالى فالقرآن يصف الانبياء بالصالحين.
- لا تخشوا طريق الحق لقلة سالكيه، فان الله قد عاهدنا ان يتولى الصالحين.
- ان الله يوضح للانسان سبيل الهداية ويأخذ بيده في مسيرته.
اعزائي المستمعين الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامج نهج الحياة على امل ان نلتقيكم في حلقة مقبلة نستودعكم الله والسلام عليكم.