البث المباشر

تفسير موجز للآيات 117 الى 123 من سورة الاعراف

السبت 8 فبراير 2020 - 13:20 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة": الحلقة 251

بسم الله الرحمن الرحيم اعزائي المستمعين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم في هذه الحلقة من برنامج نهج الحياة، نبدؤها بتلاوة عطرة للآيتين 117 و118 من سورة الاعراف، فلننصت اليها خاشعين:

واوحينا...... ما كانوا يعملون

ذكرنا في الحلقة السابقة ان فرعون جمع السحرة من اقصى نواحي تلك الديار ليغلبوا موسى (عليه السلام) ويفضحوه حسب زعمهم وجمع الناس ليشهدوا تلك المنافسة وكيف سيغلب موسى.

وتهيأ السحرة املاً في الحصول على مكافأة من فرعون وسحروا اعين الناس فخاف الناس عندما وأوا حبال السحرة وعصيهم تسعى كالافاعي، ولكن موسى وقف ثابت الجنان متوكلاً على الله حتى جاءه الامر الالهي أن الق عصاك. فتحولت الى ثعبان عظيم التهم جميع ادوات السحرة فانتصر الحق واندحر هناك الباطل.

من هاتين الآيتين نستنتج:

  • ان الباطل يغري الناس ويخدعهم باساليب مختلفة، ولكن مظهراً واحداً للحق بامكانه دحر آلاف الاشكال من الباطل.
  • ان الحق منتصر دائماً والباطل مغلوب ابداً.

 

والآن ايها الاخوة لننصت خاشعين لتلاوة عطرة للآيتين 119 و120 من سورة الاعراف:

فغلبوا هنالك ........ ساجدين

بانتصار موسى (عليه السلام) على السحرة تهاوى الحكم الفرعوني وانكسرت هيبة فرعون وهو الذي اراد الحيلولة دون ايمان الناس بدين موسى والهه عزوجل شاهد فجأة ايمان السحرة برب موسى وسجودهم هؤلاء السحرة الذين قصدوا قصر فرعون للحصول على عدة مسكوكات ذهبية، أعرضوا عن الدنيا واقبلوا على الله مؤمنين ومسلمين.

من هاتين الآيتين نستنتج:

  • ان لم يكن الانسان معانداً سيؤمن بمحض معرفته للحق.
  • ان حالة السجود هي اوضح مظاهر التسليم للحق.

 

والآن ايها الاكارم لننصت خاشعين لتلاوة عطرة للآيات 121 و122 و123 من سورة الاعراف:

قالوا آمنا............ فسوف تعلمون

بعد ان سجد السحرة معترفين ان ما فعله نبي الله موسى (ع) لم يكن سحراً بل امراً حقيقياً، وبعد ان قاموا من سجدتهم اعلنوا امام فرعون والملأ الحاضرين: ان موسى رسول الله وأنهم آمنوا بالله رب العالمين الذي ارسل موسى فما كان من فرعون الذي فوجيء بما فعلوا إلا ان اتهمهم بالتآمر مع موسى واتهمهم بطلب الجاه وانهم ارادوا إسقاط حكومته ليصلوا هم الى شدة الحكم ويطردوه واتباعه من هذا البلد، وبعدها هد دهم انه لن يسمح لهم بتحقيق مآربهم، وليس هذا فحسب بل انه سيعاقبهم على ما فعلوه اشد العقاب ليكونوا عبرة للآخرين.

من هذه الآيات نتعلم:

  • ان الانسان مخير وليس مجبر، حتى البيئة والحكومة لا تستطيع ان تجبره على تقبل عقيدة ما، فالسحرة الذين كانوا تحت سلطة فرعون آمنوا بموسى، كما آمنت به زوجة فرعون.
  • الطواغيت لا يطيقون ان يؤمن احد بما يخالف عقائدهم ويحسبون ان على الجميع استئذانهم اذا ارادوا ان يختاروا ديناً آخر.
  • من ابرز سبل الحكومات الطاغوتية اتهام المخالفين لهم لانهم ليس لهم منطق فيسعون لاتهام الدعاة الى الحق.
  • من ابرز وسائل الحكومات غير الشرعية والظالمة، التهديد بالقتل والتعذيب.

 

اعزائي المستمعين الى هنا نأتي الى نهاية الى نهاية هذه الحلقة من برنامج نهج الحياة. حتى نلتقيكم في حلقة قادمة نستودعكم الباري تعالى والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة