البث المباشر

تفسير موجز للآيات 34 الى 38 من سورة الاعراف

الثلاثاء 4 فبراير 2020 - 11:03 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 234

بسم الله الرحمن الرحيم اعزائي المستمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم في هذه حلقة من برنامج نهج الحياة، ونبدؤها بتلاوة عطرة للآية 34 من سورة الاعراف، فلننصت اليها خاشعين:

ولكل امة ............ ولا يستقدمون

من الامور التي نجد البشر غافلين عنها ولا يلتفتون اليها هو الموت. البشر لا يموتون افراداً فقط، بل وكما جاء في القرآن الكريم ان الامم والحضارات ايضاً تفنى وتنقرض، فكم حضارة ظهرت وازدهرت على مر التاريخ، ثم اندثرت بسبب ظلمها او اسرافها. ويظن جميع الجبابرة والاثرياء انهم خالدون وان قدرتهم لن تزول، ولكن هذه الآية تذكرنا ان الله متى شاء اهلكهم ساعة يشاء.

من هذه الآية نتعلم:

  • ان الفرص والامكانيات زائلة وفانية، فيجب استغلالها افضل استغلال.
  • لا يحسب الظالمون ان الله اذا امهلهم فانه يحبهم، فأيامهم ستنتهي وسيسألون عمّا كانوا يعملون.

 

والآن ايها الاخوة لننصت خاشعين الى تلاوة عطرة للآيتين 35 و36 من سورة الاعراف:

يا بني آدم........... هم فيها خالدون

في الآيات السابقة بين الله سبحانه وتعالى تعاليمه الى البشر وتتحدث هذه الآية من اختلاف البشر في ايمانهم بالرسل وعدم ايمانهم. اولئك الرسل الذين بعثهم الله الى البشر يدعونهم الى البر والاحسان والتقوى فانقسم الناس قسمين منهم من آمن واتقى وعمل الصالحات فهم سعداء في الدنيا والآخرة لانهم عاهدوا الله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، لان من يخاف الله لا يرهب البشر ولا يخاف نارجهنم، وقسم آخر من الناس لم يؤمنوا بالرسل ولجوا في طغيانهم وكذبوا الرسل كي يعيشوا في الدنيا سعيدين حسب أوهامهم فهؤلاء فضلوا سعادة الدنيا على الآخرة ليصلوا ار السعير في الآخرة.

من هذه الآية نستنتج:

  • يجب ان يصاحب التقوى السعي لصلاح المجتمع وليس الرهبانية والعزلة.
  • الراحة الحقيقية تكمن في الطهارة والخير الذين يبعدان الهم والغم والخوف عن الانسان.

 

والآن ايها الافاضل لننصت واياكم خاشعين لتلاوة عطرة للآية 37 من سورة الاعراف:

فمن أظلم ممن .......... كانوا كافرين

تشرح هذه الآية حال الكافرين يوم القيامة، اولئك الذين وصموا الانبياء والرسل بالكذب، يصفهم الله سبحانه وتعالى بانهم هم الكذابين، لانهم عرفوا الحقيقة وكذبوا بها، هؤلاء الافراد لا يحرمهم الله عزوجل رزقهم في الحياة الدنيا ولا ينقص منه شيئاً، ولكن عندما تأتيهم ملائكة الموت ليقبضوا ارواحهم يعترفون بذنوبهم وانهم كفروا انعم الله عليهم وكذبوا بآيات الله من هذه الآية نتعلم:

  • اعظم اشكال الظلم هو الكفر وانكار الحق وهو ظلم للذات وظلم الذات اسوء من ظلم الآخرين.
  • كل انسان له رزق معلوم ومعيّن في الدنيا.
  • اول قاض يوم القيامة هو ضمير الانسان يشهد على نفس الانسان.

 

والآن لننصت اعزائي المستمعين خاشعين لتلاوة عطرة للآية 38 من سورة الاعراف:

قال ادخلوا....... ولكن لا تعلمون

تتحدث هذه الآية عن حوار اصحاب النار مع بعضهم واصة مع زمائهم الذين اضلوهم، فبعد ان يحاسبوا يساق اصحاب النار الى جهنم جماعة فيلعنون الجماعة التي سبقتهم من الانس والجن. فيقول التابعون للمتبوعين انكم انتم كنتم سبب انحرافنا فيجب ان تعذبوا ضعف عذابنا، تعذبوا بسبب ضلالكم وتعذبوا ضعفاً بسبب اضلالنا.

من هذه الآية نتعلم:

  • الجنة يعمها السلام والوئام واما جهنم فهي محل السب واللعن. اصحاب الجنة يعشون في صفاء دائم وخالد، اما اصحاب النار فانهم اصحاب اذا تلاقوا ثم يلعن بعضهم بعضاً اذا تدابروا.
  • الجن ايضاً كالبشر مكلّفين، والكافرون من كلا الفريقين لهم مصير متشابه فهم في النار معاً.
  • يسعى المجرمون يوم القيامة الى ايقاء ذنوبهم على الآخرين، او ان يتشاركوا في الذنب على الاقل.

 

اعزائي المستمعين الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامج نهج الحياة على امل اللقاء بكم في حلقة اخرى نستودعكم الباري تعالى والسلام عليكم.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة