ويفصل الجيش السوري عن مدينة معرة النعمان نحو 6 كم بعد سيطرته على بلدة جرجناز واقترابه من خطوط الدفاع الأخيرة للمدينة في معرشورين والغدفة وتلمنس ومعسكري الحامدية ووادي الضيف.
وكان الجيش قد نفذ انسحاباً ناجحاً من معسكري وادي الضيف والحامدية الاستراتجيين لأكثر من ألف جندي قبل خمس سنوات بعد حصار دام نحو 9 أشهر تعرض خلاله المعسكرين لعشرات الهجمات والمفخخات.
وسيطر الجيش منذ بدء عملياته العسكرية في 19 كانون الأول/ديسمبر على نحو 45 بلدة وقرية وأهمها بلدتي التح وجرجناز شرق الطريق الدولي حلب دمشق أحد أبرز معاقل الجماعات المسلحة في ريف معرة النعمان الشرقي.
وطوق نقطة المراقبة التركية في بلدة الصرمان من كل الجهات بعد سيطرته على جرجناز،حيث سارع الجنود الأتراك المتمركزين ضمن النقطة إلى رفع السواتر الترابية وتحصين البوابات الخاصة بالنقطة.
وقال مصدر ميداني أنه تم رصد الجنود الأتراك داخل نقطة المراقبة وهم يقومون بأعمال التحصين ورفع السواتر الترابية، إلى جانب توزيع الآليات الثقيلة في كل مواقع النقطة مع انتشار عدد من القناصة في أبراج المراقبة.
وكانت نقطة المراقبة التركية في الصرمان تقوم بتأمين الإمدادات العسكرية للفصائل المسلحة من سلاح وذخيرة ومدرعات نحو جبهات المواجهة مع الجيش السوري جنوب شرق ادلب.
وأكدت مصادر محلية في ريف ادلب للميادين نت أن مدينة معرة النعمان أصبحت شبه خالية مع تمركز بعض المجموعات التابعة لهيئة تحرير الشام واخرى محلية في محيطها، إلى جانب زرع عدد كبير من العبوات الناسفة ونشر السيارات المفخخة في مناطق عدة ضمن المدينة ومحيطها.
وكشف ناشطون أن تنظيم أنصار التوحيد الموالي لتنظيم القاعدة اشترط حصوله على دعم مالي لمقاتليه وتأمينهم بالذخيرة للدخول في المواجهات ضد الجيش السوري جنوب شرق ادلب،حيث تم ذلك بالتنسيق مع بعض قيادات الجبهة الوطنية للتحرير ووجهاء في المنطقة،مشيرين إلى أن التنظيم دخل المعركة ونشر بعض مجموعاته على محاور القتال في محيط مدينة معرة النعمان.
وكانت هيئة تحرير الشام اشترطت حصولها على دعم بالذخيرة من مستودعات الجبهة الوطنية للتحرير لتكثيف عدد مقاتليها على جبهات القتال ضد الجيش السوري جنوب ادلب.
وبينت المصادر أن الهيئة قامت بإخلاء جميع مقارها العسكرية والابقاء على بعض مخازن الذخيرة لتأمين مقاتليها في صد تقدم الجيش السوري نحو المدينة،مشيرة إلى أن الهيئة والجبهة الوطنية للتحرير خسرتا أكثر من مئتي مقاتل في العملية البرية للجيش السوري والضربات الجوية التي استهدفت تجمعاتهم على محاور القتال.
وأفاد ناشطون أن مفاوضات تجري بين وفد تركي وآخر للجولاني على الحدود السورية التركية لم تتوضح أسبابه بعد ،مشيرين إلى أن مقاتلي الجولاني منعوا وصول تعزيزات من ما يسمى "الجيش الوطني" إلى ريف ادلب قبل انتهاء المفاوضات.
استخدم ctrl + scroll لتصغير/تكبير الخريطة