وكشف المرأة الأولى بحياة حاكم دبي، في حديثها لمجلة "صنداي تايمز" البريطانية، كيف وقع في حبها وطلبها للزواج، وأنجب منها طفلة، ثم طلقها، وحرمها من رؤية ابنتها التي وصل عمرها إلى الأربعين.
وبعد أن بلغت الرابعة والستين من عمرها، تقص رندا للمرة الأولى حكايتها مع حاكم دبي، وتكشف أنها أمضت عدة عقود وهي تحاول التواصل مع ابنتها منال التي أصبحت اليوم في الأربعينيات من العمر، وقد تزوجت الشيخ منصور نائب رئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة.
وتنقل الصحافية لويز كالاغان عن رندا البنا قولها: "الشيخ محمد ليس رجلاً سهلاً، إنه ليس كذلك، إنه عنيد جداً"، وتضيف: "اتخذت قراري، ولا أستطيع أن أرى منال الآن.. لا أعرف شكلها. غير مسموح لي أن أراها، لأنني أنا التي اخترت أن أغادر، لذلك هذا هو عقابي؛ أن لا أراها".
كيف تعرّف عليها؟
تقول رندا عن اللحظات الأولى لرؤية بن راشد لها وكيف تعلق بها: "كنت في السادسة عشرة من العمر، ومنسجمة في الرقص بحفل خطوبة إحدى صديقاتي، وفجأة تقدم مني رجل وأخبرني بأن ابن حاكم دبي يرغب في التحدث إليّ".
رفضت رندا الاستجابة والذهاب إلى حاكم دبي، وطلبت أن يأتي إليها هو، فكان لها ما تريد، وجاءها بن راشد، وتحدث معها ثم بعدها حضر إلى منزلها بصحبة حاشية كبيرة وطلب يدها للزواج.
عاشت رندا مع بن راشد في العاصمة البريطانية لندن، ثم انتقلا إلى دبي، ولكن الحياة في الإمارة العربية لم تعجبها، بسبب تعلُّق زوجها بالحياة البدوية بشدة.
وتقول: "كان يكتب لي قصائد، لكن لم أكن أفهم أياً منها، كما طلبت عائلته مني تغيير اسمي إلى هيفاء".
وعن سبب الانفصال، تكشف زوجة حاكم دبي أنه خلال سفرها إلى بيروت، علمت بقيام زوجها عقب ولادة ابنتها بأمر وقد أنكر هو صحة ذلك، وهنا طلبت الطلاق منه، وكان لها ما أرادت.
اختطافها..ومنعها من رؤية ابنتها
بعد مغادرتها الإمارات عقب طلاقها، وعند نقطة تفتيش في بيروت التي كانت ترزح تحت نيران الحرب الأهلية، اختطفت رندا، وأجبرها خاطفها، وهو أحد قادة المليشيات على الزواج منه، وكانت حياتها معه "عاصفة، ويتخللها الكثير من العنف، أنجبت له طفلين".
وعندما انتهت الحرب الأهلية انتقمت لنفسها، ووشت بزوجها للسلطات، فألقوا القبض عليه، وبالمقابل سمح لها ولطفليها منه بالسفر إلى إيطاليا، حيث تعيش حتى اليوم. وبعدها ببضع سنوات اغتيل الزوج.
وقالت إن الشيخ محمد بن راشد أعطاها صورة منال وهي طفلة تحبو، وهي الصورة الوحيدة التي تملكها. بعدها بسنوات أدركت أنها لم تكن صورة منال على الإطلاق، وإنما صورة أحد أطفاله الآخرين. وتقول: "أحببت صورة لم تكن لطفلتي. عرفتها. وحضنتها".
وتضيف أنها تعرضت لاعتداء كاد يودي بحياتها قبل أيام من نيتها السفر بشكل سري إلى دبي لحضور حفل زفاف منال، وهي لا تزال حتى اليوم تحمل آثاراً واضحة لذلك الاعتداء.
حافظت رندا- كما تقول- على أسرار عائلة مكتوم عدة عقود، على أمل أن صمتها سيمكنها من رؤية ابنتها، لكن اليوم صحتها في تراجع، وهي في غاية القلق من تعرضها هي أو أحد أبنائها من زواجها الثاني للانتقام بسبب كشف ما جرى.
لكن رندا البنا تختم حديثها قائلة: "لو سمح لي برؤية ابنتي فسيكون قد عوضني عن كل شيء. كل ما أريده هو أن أحضنها بين ذراعي مرة أخرى".
ويأتي حديث رندا بعد مدة من رفع الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة حاكم دبي، دعوى قضائية ضد بن راشد أمام محاكم الأسرة في بريطانيا، وطلب "الحماية من الزواج القسري"، والذي يخضع لقانون الحماية المدنية من الزواج القسري لعام 2007.
وتزوج بن راشد، البالغ 70 عاماً من العمر، والذي يتولى منصب نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس وزرائها، الأميرة هيا، البالغة 45 عاماً، والتي سبق أن كانت عضوة في اللجنة الأولمبية الدولية، عام 2004، ويُعتَقد أنها الزيجة السادسة له، وأنجب الشيخ محمد أكثر من 20 ابناً من زيجات مختلفة.