وقال بترايوس، في لقاء مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية من العاصمة الإماراتية أبوظبي، الخميس: إن "سعي السعودية لاكتتاب شركة أرامكو هو بسبب حاجتها إلى جذب استثمارات خارجية لتعويض المال المفقود".
وأضاف بترايوس، الذي يرأس حالياً مؤسسة "KKR Global Institute": "صراحة السعودية تتجه تدريجياً نحو الإفلاس، وستكون أول من يعترف بأن صندوق الثروة السيادية قد تم تخفيضه، وهو أقل من 500 مليار دولار في الوقت الحالي".
ولفت بترايوس إلى أن "العجز (في الميزانية) كل عام، حسب سعر خام برنت، يمكن أن يتراوح بين 40 و60 مليار دولار حسب بعض أنشطتها في دول المنطقة".
وأردف: "خلاصة القول هي أنهم يحتاجون إلى المال، وأنهم يحتاجون إلى ذلك الاستثمار الخارجي الذي يعد ضرورياً لتحقيق (رؤية 2030) التي لا يمكن تحقيقها دون الاستثمار الخارجي، وهذا مجرد عنصر واحد في عدد من المبادرات المختلفة التي يحاولون من خلالها جذب هذا الاستثمار الخارجي".
وأوضح المسؤول الأمريكي السابق أن هناك "عدداً من العناصر المختلفة التي ستحدد نجاح رؤية 2030"، منوهاً إلى أنه من "مصلحة الجميع رؤية المملكة تنجح ورؤيتها تنفذ إصلاحات، إلا أنه كانت هناك بعض العثرات بعضها حزين حقاً، مثل القتل المروع للصحفي السعودي جمال خاشقجي".
وتعتزم السعودية طرح جزء صغير من شركة أرامكو، الأكثر ربحية في العالم، في ديسمبر المقبل.
وسبق للشركة أن أعلنت، السبت الماضي، أنها ستبيع 0.5% من أسهمها إلى المستثمرين الأفراد، وأن الحكومة ستخضع لفترة حظر على بيع مزيد من الأسهم لا تقل عن ستة أشهر بعد الطرح العام الأولي.
وقد خلت نشرة الطرح الواقعة في أكثر من 600 صفحة من أي تفاصيل عن حجم ما ستدرجه الشركة أو أي التزامات من مستثمرين رئيسيين.
وتعرضت منشآت الشركة، في سبتمبر الماضي، لهجمات بصواريخ وطائرات من دون طيّار أدت إلى توقف نحو نصف إنتاجها اليومي من الخام، ما أثر على الأسواق العالمية.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت "أرامكو" عن إيراداتها النصفية لأول مرة في تاريخها، مشيرة إلى تراجعها في النصف الأول من عام 2019 إلى 46.9 مليار دولار، مقابل 53.0 مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي.
وفي حين تقدم السعودية إغراءات من خلال إعلاناتها المكثفة التي تشير إلى أن أرباحاً كبيرة سيضمنها المكتتبون، يتحدث مختصون عن مخاطر كبيرة قد تواجه المكتتبين مستقبلاً.