حيث تصل اعلى قمة فيها المعروفة باسم (سن بران) الى 4050 مترا، هذه السلسلة الجبلية هي منبع إحدى تلاع نهر (دز) والمعروفة باسم (ماربره) والناسئة في الفترة التجبّلية للأرض وكما يصفها علماء الجيولوجية بأنها من الجبال الحديثة التكوين إذ ترجع إلى ما قبل 30 مليون سنة.
تتصف بمرتفعاتها العالية والمكللة بالثلوج ووديانها العميقة والطويلة وأنهارها الغنية بالمياه باستمرار وربوعها الخضراء المغطاة بالزرع فضلاً عن تنوع الحيوانات التي تعيش فيها.
وتزينها الأبنية التي عمّرتها يد سكانها على طرازها البسيط الأصيل حيث تنحدر مع سفوح الجبال على تلك المرتفعات بدائرة نصف قطرها 100 كيلومتر عندما تراها من بعيد تشكّل أمامك لوحة تضفي جمال على سفوح تلك الجبال مع جمال الطبيعة الخلابة.
ويقال انهم أسموها أيضاً بـ (شتركوه) اي الجبل الجملي الى جانب تسميتها (اشترانكوه) وذلك لوجود تشكيلة من ثماني قمم يصل ارتفاعها الى 4000 متر تصطف وكأنها قافلة من الجمال، لذا حملت تسمية (شتركوه) أيضاً أي وكما ذكرنا الجبل الجملي.
وبين مرتفعات اشترانكوه المدهشة وديان ثلجية يطلقون عليها اسم (چال) اي المنخفض العميق وفيها الانهار الصغيرة ترويها مياه الينابيع المتدفقة من تلك القمم.
وبحيرة كهر تستقر في احدى سفوح اشترانكوه الجنوبية الغربية وفي وادي كهررود.
وتشكّل سفوح اشتران كوه مراتع خضراء غنية بأنهارها لتلك العشائر القاطنة قريباً منها وفيها.
فاشتران كوه وبالأخص بحيرة كهر تتمتع بطبيعة روعة في الجمال تسحر الناظر والوافد إليها وينمو في اشترانكوه الفستق بوفرة، كما تغطيها انواع النباتات منها ما يسمى بالقتاد، والراوند، وذلك في سهولها القليلة الانحدار، كا فيها انواع الورود الطبيعة البرية والتي تعد مرتعاً مناسباً للحيوانات التي تتكاثر في هذه المنطقة.
أمّا قرية (دره تخت) التي اعتني بها أخيراً لتدخل ضمن المناطق السياحية فهي من إحدى قرى سفوح جبل اشترانكوه.
ومحمية اشترانكوه هذه ذات مساحة تبلغ 98 هكتارا وهي اليوم من أهم الموارد الطبيعية في ايران بيئيا.