السلام عليكم أيها الأكارم ورحمة الله، أهلا بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج اخترنا لكم فيها أبياتا من قصيدة غراء يتوسل فيها أحد العلماء الأتقياء بمولانا باب الحوائج الإمام الكاظم – عليه السلام – طالبا شفاعته إلى الله عزوجل لكي يمن بالشفاء على أستاذه سيد العرفاء السيد مهدي بحر العلوم، وكان رضوان الله عليه قد قصد الحرم الكاظمي طالبا الشفاعة للشفاء من مرض عضال ألم به ففاز والحمد لله بأمنيته. وشاعر هذه القصيدة هو تلميذه الفاضل آية الله السيد جواد العاملي مؤلف موسوعة (مفتاح الكرامة) وهي من موسوعات الفقه الإستدلالي القيمة، قال – قدس سره الشريف :
عليك سلام الله موسى بن جعفر
سلام محب يرتجي أحسن الرد
ويرجوك محتاجا لأعظم حاجة
هي النعمة الكبرى على الحر والعبد
أتاك على بعد الديار يزوركم
يجوب فيافي البيد وخدا على وخد
لقد جاءكم في حالة أي حالة
ولو غيره ما سار يوما مع الوفد
مريضا فلا يقوى على الكور مركبا
ولا السرج يغني لا ولا محمل يجدي
فيا لك جسما صح في الله قلبه
فعاد مريضا واهن العظم والجلد
ففي القلب أشواق تقود إليكم
وفي الجسم أدواء تصد عن القصد
وقد قاده الشوق الملح إليكم
فمنوا عليه بالشفاء وبالرفد
وما الرفد كل الرفد إلا لمثله
وللرفد أسباب تضيق عن العد
وقد جمعت فيه جميعا بفضلكم
فكان بحمد الله واسطة العقد
وزواركم لا يحرمون مناهم
فذو الغي يحظى بالنوال وذو الرشد
وزواركم والحمد لله جمة
كما الرسل والأملاك جلت عن الحد
وسيد خلق الله طه محمد
كذا سيد الزوار سيدنا المهدي
فكل له أمر بمقدار فضله
وعندكم التفضيل يا غاية القصد
فمنوا على جسم تمرض فيكم
بعافية وفراء فضفاضة البرد
وذلك فضل يشمل الناس كلهم
لئن كان باب الله في حرم الجد
عليكم سلام الله ما انبجس الحيا
وسيقت غوادي المزن بالبرق والرعد
كانت هذه قصيدة العلامة الجليل السيد جواد العاملي في الإستشفاع إلى الله بباب الحوائج الإمام الكاظم – عليه السلام – طلبا لشفاء أستاذه العارف الجليل السيد مهدي بحر العلوم رضوان الله عليه.
وبهذا ينتهي لقاء اليوم من برنامجكم (من القلب) استمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران.. في أمان الله.