السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله على بركة الله نلتقيكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج ومع قصيدة رقيقة في التوبة وطلب المغفرة الإلهية للعالم الأديب شهاب الدين محمد بن إسماعيل المكي المتوفي سنة ۱۲۷٤للهجرة النبوية المباركة. قال رحمه الله:
كيف تقوى نفسي على غير تقوى
وأراني بعد الشبيبة شبت
عبثت بي يد الهوى والتصابي
ما دعاني داعيه إلا استجبت
جبت هذي من القطا كل بيدا
في ضلال ما عنه قط نكبت
نفس توبي فقد خسرت نفيسا
نفس مه مه كفى كفى مااكتسبت
تبت مما جنيت يا رب فاقبل
وعسى أن تتوب إذا أنا تبت
فلقد طال ما حضرت المعاصي
وإذا شوهد المطيعون غبت
ضاع عمري لهوا ولم أدر يومي
أخميسا قد كان أم هو سبت
ذهب الأطيبان مني وإني
سأراني عما قليل ذهبت
فإلام التفريط في جنب ربي
لست أخشي من لام هلا اجتنبت
رب وفق للصدق قلبي فإني
حيث لم يصدق الفؤاد كذبت
جئت لا خير في صحيفة فعلي
بل لظني الجميل فيك صحبت
رب عفوا عني وثبت فؤادي
وأنلني مثابة حيث ثبت
رب يسر ولا تعسر حسابي
وبحسبي إني إليك أنبت
رب أكرم شيبي وأعف وسامح
رب آمن خوفي فمنك رهبت
رب هب لي الأمان إني ضعيف
وإلى أكرم الأنام انتسبت
كيف أني أضام وهو ضميني
إذ لأولاده الكرام وهبت
أنا في جاهه فاحسن خلاصي
وارض ربي ففي رضاك غبت
رحم الله الأديب العالم شهاب الدين محمد بن إسماعيل المكي وبلغه ما طلبه في هذه القصيدة من مغفرة الله ورضوانه.
وختاما نشكر لكم إخوتنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (من القلب) دمتم في رعاية الله.