السلام عليكم مستمعينا الأفاضل ورحمة الله معكم في لقاء آخر مع أشعار مناجاة رب العالمين تبارك وتعالى، وهي من أرقى فنون الأدب الصادق.
في هذا اللقاء نقرأ لكم أيها الأعزاء مقطوعتين للعالم الأديب محمد الشرفي الملقب بالمؤدب وهو من علماء المغرب في القرن الهجري الثاني والمتوفى سنة ۱۱٥۷ قال رحمه الله:
رفعت لرب العالمين قضيتي
مليك البرايا عل يكشف كربتي
مددت إليه كف ذلي فإنه
خبير بحالي راحم لشكيتي
يجيب دعاء المضطر يكشف ما به
إذا ما إليه الكف بالذل مدت
فيا حي يا قيوم يا ذالجلال كن
مجيري من البلوى وقابل دعوتي
فلا أحدا أرجو سواك وإن يكن
سواك رجائي فهي أعظم خيبتي
توسلت بالمختار أفضل شافع
وأكرم مأمول لدفع ملمة
ملاذ ذوي الحاجات عند احتياجهم
ومنقذهم من كل هول وفتنة
محمد المبعوث للناس رحمة
وغوث البرايا عند ضيق وأزمة
هو العروة الوثقى لمستمسك به
هو المقصد الأسنى لدى كل شدة
فلذ بحماه مستجيرا بجاهه
إلى الله في كشف الأمور المهمة
ومن ديوان هذا الأديب الفقيه محمد الشرفي نقرأ مقطوعة توسيلة ثانية يقول فيها داعيا الغفور الرحيم تبارك وتعالى:
إلهي قد سألتك مستجيرا
بعفوك من عذابك يا سميع
بحق الصالحين وكل دان
لديك ومن له قدر رفيع
تجاوز عن ذنوب أثقلتني
فلست بحمل ذنب أستطيع
وأمن روعتي من خوف يوم
يشيب لهوله الطفل الرضيع
بجاه محمد من هو ذخري
ومن يوم الحساب هو الشفيع
ومن أعددته كنزا لفقري
لدى يوم له هول فظيع
وإلى هنا ينتهي مستعينا الأكارم لقاء اليوم من برنامجكم (من القلب) استمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران دمتم بألف خير وفي أمان الله.